📌📌 كتاب الصلاة :
📌الباب الثامن:
📙في الإمامة في الصلاة:وفيه مسائل:والمقصود بالإمامة: ارتباط صلاة المؤتم بإمامه.
📌المسألة الأولى: من أحق بالإمامة؟بَيَّنَ الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الأحق بالإمامة والأولى بها في قوله: »يؤمُّ القوم أقرؤهم لكتاب الله، فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة، فإن كانوا في السنة سواء فأقدمهم هجرة، فإن كانوا في الهجرة سواء فأقدمهم سِلْماً«. فأولى الناس وأحقهم بالإمامة يكون على النحو التالي:
🍂1- أجودهم قراءة، وهو الذي يتقن قراءة القرآن، ويأتي بها على أكمل وجه، العالم بفقه الصلاة، فإذا اجتمع من هو أجود قراءة ومن هوأقل قراءة منه لكنه أفقه، قُدِّم القارئ الأفقه على الأقرأ غير الفقيه، فالحاجة إلى الفقه في الصلاة وأحكامها أشد من الحاجة إلى إجادة القراءة.
🍂2- ثم الأفقه الأعلم بالسنة، فإذا اجتمع إمامان متساويان في القراءة، لكن أحدهما أفقه وأعلم بالسُّنَّة، قُدِّم الأفقه، لقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: »فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة.
🍂3- ثم الأقدم والأسبق هجرة من بلاد الكفر إلى بلاد الإسلام، إذا كانوا في القراءة والعلم بالسنة سواء.
🍂4- ثم الأقدم إسلاماً، إذا كانوا في الهجرة سواء.
🍂5- ثم الأكبر سناً، إذا استويا في الأمور الماضية كلها، قُدِّم الأكبر سناً، لقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الحديث الماضي: "فإن كانوا في الهجرة سواء فأقدمهم سلماً- وفي رواية: سناً-". ولقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"وليؤمكم أكبركم".فإذا استويا في جميع ما سبق قُرع بينهما، فمن غلب في القرعة قُدِّم.وصاحب البيت أحق بالإمامة من ضيفه، لقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لا يؤمَّنَّ الرجلُ الرجلَ في أهله ولا في سلطانه". وكذا السلطان أحق بالإمامة من غيره- وهو الإمام الأعظم- لعموم الحديث الماضي قبل قليل، وكذلك إمام المسجدالراتب أولى من غيره- إلا من السلطان- حتى وإن كان غيره أقرأ منه وأعلم؛ لعموم قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لا يؤمَّنَّ الرجلُ الرجلَ في أهله ولا في سلطانه".
📌المسألة الثانية: من تحرم إمامته:تحرم الإمامة في الحالات الآتية:
🍂1- إمامة المرأة بالرجل، لعموم قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة". ولأن الأصل تأخرها في آخر الصفوف صيانة لها وسترا، فلو قُدمت للإمامة لأصبح ذلك مخالفاً لهذا الأصل الشرعي.
🍂2- إمامة المُحْدِث ومن عليه نجاسة، وهو يعلم ذلك، فإن لم يعلم بذلك المأمومون حتى انقضت الصلاة، فصلاتهم صحيحة.
🍂3- إمامة الأُميِّ، وهو مَنْ لا يحسن الفاتحة، فلا يقرؤها حفظاً ولا تلاوة، أو يدغم فيها من الحروف ما لا يدغم، أو يبدل فيها حرفاً بحرف، أو يلحن فيها لحناً يحيل المعنى، فهذا لا تصح إمامته إلا بمثله لعجزه عن ركن الصلاة.
🍂4- إمامة الفاسق المبتدع، لا تصح الصلاة خلفه إذا كان فسقه ظاهراً، ويدعو إلى بدعة مكفرة لقوله تعالى:"أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا لَا يَسْتَوُونَ "السجدة: 18[.5- العاجز عن الركوع والسجود والقيام والقعود، فلا تصح إمامته لمن هو أقدر منه على هذه الأمور.
📌المسألة الثالثة: من تكره إمامته:وتكره إمامة كلٍّ من:
🍂1- اللَّحَّان: وهو كثير اللَّحْن والخطأ في القراءة، وهذا في غير الفاتحة، أما اللحن في الفاتحة بما يحيل المعنى فلا تصح معه الصلاة، كمامضى، وذلك لقول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"يؤم القوم أقرؤهم".
🍂2- من أمَّ قوماً وهم له كارهون، أو يكرهه أكثرهم، لقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "ثلاثة لا ترتفع صلاتهم فوق رؤوسهم شبراً: رجل أمَّ قوماً وهم له كارهون...". الحديث.
🍂3- من يخفي بعض الحروف، ولا يفصح، وكذا من يكرر بعض الحروف، كالفأفاء الذي يكرر الفاء، والتمتام الذي يكرر التاء وغيرهما، وذلك من أجل زيادة الحرف في القراءة.
📨 كتاب الفقه الميسر تأليف مجموعة من العلماء.
🍂 اخي ساهم في نشرها فالدال على الخير كفاعله .
Nombre total de pages vues
dimanche 11 décembre 2016
كتاب الصلاة : في الإمامة في الصلاة
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire