🖌نستعين بالله ونبدأ الجزء الأول من قصة نبي الله عيسي ابن مريم ؛ عبدالله ورسوله وإبن أَمَتِه.
💥قال عزوجل {{ إنّ اللهَ اصطَفَيٰ آدَمَ ونُوحاً وآلَ إبرَاهِيمَ وآلَ عِمرانَ علي العالَمِين }}. 🔹كانت السيدة مريم من سلالة إبراهيم عليه السلام. وكان أبوها ( عمران ) إماماً في بيت المقدس ورجلاً صالحاً. وكانت زوجته ( حنّة بنت فاقود ) لا تلد ؛ فدعوا الله ان يهب لهم الولد فاستجاب لها عزوجل وحملت .
فنذرت لله إن حملت ان تهب مافي بطنها ( محرراً ) لخدمة بيت المقدس. أي حبيساً متفرغاً لخدمة بيت الله. وكانوا في ذلك الزمان ينذرون لبيت المقدس خداماً من أولادهم {{ إذ قالَت إمرَأتُ عِمران ربِ إنِي نذَرتُ لكَ مافِي بطنِي محرّراً فتقبل مني إنّكَ أنتَ السمِيعُ العليم }}.
_________________________________
{{ 💥فلَمّا وضَعتهَا قالَت ربِ إنّي وضعتُها أُنثَي }} ذكر كثير من المفسرين ان أم مريم اول ما وضعتها خرجت بها الي المسجد ؛ وكان في ذلك الوقت ابناء وسلالة هارون اخو موسي هم من يخدمون بيت المقدس ؛ فأعطتهم مريم وقالت انها حررتها ونذرتها لخدمة بيت الله فتنازعوا عليها ايهم يكفلها ابتغاء الأجر من الله لان مريم هي إبنة عمران إمامهم الذي يؤمهم في الصلوات .
______________________________
💥كان زكريا هو نبي بنو اسرءيل في ذلك الوقت فاراد ان يتكفلها هو لان زوجته هي خالتها. كما ذُكر فالصحيحين ان يحيي وعيسي إبنا الخالة .
فطلبوا ان يقترعوا علي ذلك فاقترعوا بأقلامهم التي كانت يكتبون بها التوراة فأراد الله لمريم ان يكون زكريا هو كفيلها لتنتفع من علمِه وعمله الصالح. {{ ماكُنتَ لديهِم إذ يُلقُونَ أقلامَهُم أيّهُم يكفُل مريَم }} .
_________________________________
💥اتخذ زكريا لمريم بنت عمران مكاناً شريفاً في المسجد لا يدخله غيرها ؛ فكانت مريم تعبد الله فيه ؛ وتقوم بما يجب عليها من خدمة بيت الله إذا جاءت نوبتها .
🔺واشتهرت مريم بكثرة عبادتها ليلاً نهاراً حتي صارت يُضرب بها المثل في بني إسراءيل .
وظهر عليها من النِعم والصفات الكريمة حتي ان زكريا عليه السلام كان كلما دخل عليها محرابها وجد عندها رزقاً غريبا. فكان يجد فاكهة الصيف فالشتاء والعكس ؛ وكانت كلما سالها قالت {{ هوَ من عندِ الله إنّ الله يَرزُقُ مَن يَشاءُ بغَيرِ حسَاب }}.
لذلك تمني زكريا ان الله الذي رزقها ذلك في غير معاده قادر علي ان يرزقه ولداً من صلبه مع كِبر سنه .
__________________________________
💥بشرَت الملائكة مريم باصطفاء الله لها من بين نساء زمانها ؛ وبشرتها ان الله اختارها لإيجاد ولد منها من غير اب {{ قالت المَلائِكةُ يامريَمُ إنّ اللهَ يُبشّركِ بكلمَةٍ منهِ اسمُهُ المسِيحُ عيسَي ابنُ مريَم }}وانه سيكون نبياً شريفاً .. {{ ويُكلّمُ الناسَ في المَهدِ وكهلاً }} اي سيدعوهم في صغره إلي عبادة الله وحده وكذلك في كهولته .
_________________________________
{{ 💥مالمَسِيحُ ابنُ مريَم إلاّ رسُولٌ قد خلَت من قبلِهِ الرُسُلُ وأمُهُ صدِّيقه }} أي مصدقه له ؛ 🔺وقد زعم البعض ان مريم بنت عمران نبيه مستدلين علي ذلك بخطاب الملائكة لها ( وكذلك زوجة إبراهيم عليه السلام وأم موسي ) ولكن المشهور من قول الجمهور ان النبوة مختصة بالرجال فقط ؛ وعليه فان خطاب الملائكة للنساء هو من رفعة المقام فقط .
-------------------------------
🖌قال صلي الله عليه وسلم والحديث فالبخاري {{ كَمُل من الرجال كثير ولم يكمُل من النساء إلا آسية إمرأة فرعون ومريم بنت عمران وإن فضل عائشة علي النساء كفضل الثريد علي سائر الطعام }}.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire