Nombre total de pages vues

vendredi 30 décembre 2016

سيد الفوارس ، أبو موسى الأشعري رضي الله عنه

سيد الفوارس

الصحابى الجليل .. أبو موسى الأشعرى رضي الله عنه

اسمه عبد الله بن قيس بن سليم، صحابي جليل، وُلد في اليمن، وجاء إلى مكة قبل ظهور الإسلام، واشتهر بالتجارة وحُسن المعاملة، ولما ظهر الإسلام أسرع "أبو موسى" ليعلن إسلامه بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ثم طلب من النبي الكريم أن يرجع إلى قومه ليدعوهم إلى الإسلام ويعلمهم أمور الدين الحنيف، فأذن له، فذهب أبو موسى إلى قومه، وأخذ يدعوهم إلى الإسلام، فاستجاب له كثيرون من بينهم شقيقاه وأمه، وهاجر بهم جميعاً إلى الحبشة.

بعد أن هاجر الرسول الكريم إلى المدينة المنورة، واستقر الأمر فيها، هاجر المسلمون من الحبشة إلى المدينة المنورة، وكان أبو موسى وقومه من هؤلاء المهاجرين، وفيهم قال النبي لأصحابه: (يَقْدُمُ عليكم غداً قوم هم أرقُّ قلوباً للإسلام منكم).

ونزل قول الله تعالى: {فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه} [المائدة: 54] فقال النبي له: (هم قومك يا أبا موسى وأومأ (أشار) إليه).

ظل أبو موسى مصاحباً لرسول الله طوال حياته، وغزا معه وكان يُسمى "سيد الفوارس".. دعا له النبي الكريم فقال: (اللهم اغفر لعبد الله بن قيس ذنبه، وأدخله يوم القيامة مدخلاً كريماً) [متفق عليه].

وبعد وفاة الرسول الكريم اشترك أبو موسى في حروب الردة في عهد الخليفة أبي بكر الصديق (رضي الله عنه) وجاهد جهاداً حسناً.

وكان النبي الكريم يضرب المثل بالأشعريين (قوم أبو موسى) في تكافلهم وتعاونهم فيقول: (إن الأشعريين إذا أرملوا (افتقروا) في الغزو، أو قلَّ طعام عيالهم بالمدينة جمعوا ما كان عندهم في ثوب واحد، ثم اقتسموه بينهم بالسَّوية، فهم منِّي وأنا منهم) [البخاري].

كان أبو موسى بحراً في العلم والفقه وأمور الدين، وقد رزقه الله صوتاً عَذْباً، فكان من أحسن الصحابة صوتًا في قراءة القرآن. قال عنه رسول الله: (لقد أُعْطِىَ أبو موسى مزماراً من مزامير آل داود) [النسائي].
وذات يوم مَرَّ به النبي الكريم ومعه السيدة عائشة، فوجداه يقرأ القرآن في بيته، فاستمعا لقراءته، فلما أصبح أخبره النبي بذلك، فقال أبو موسى: "لو أعلم بمكانك لحبَّرْتُه لك تحبيراً (أي جودته وحسّنته).

وكان عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) كلما رأى أبا موسى دعاه ليتلو عليه من كتاب الله، وقال له: شوِّقْنَا إلى ربنا يا أبا موسى.

توفي (رضي الله عنه وأرضاه) بالكوفة في خلافة معاوية سنة اثنتين وأربعين للهجرة، ودفن بالثوية على بعد ميلين من الكوفة.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire