Nombre total de pages vues

lundi 18 mars 2019

اغتيال خاشقجي

أوصى ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، بتشكيل فريق عمل سري مهمته إسكات المُعارضين بمراقبتهم وخطفهم واحتجازهم وتعذيبهم والتحرش بالمعارضات كذلك قبل أكثر من عامٍ من مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، وفقاً لما نقلته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الأحد عن مسؤولين أمريكيين اطلعوا على تقارير مُخابراتية سرية عن الحملة.

وقالت الصحيفة الأمريكية إن فريق اغتيال خاشقجي نفّذ البعض من تلك المهام السرية، وهو ما يشير إلى أن مقتل الصحافي وتقطيع جثته كان جزءاً من حملة أوسع لإسكات المُعارضين السعوديين.

ولفتت إلى أن أعضاء فريق اغتيال خاشقجي، الذي أطلق عليه المسؤولون الأمريكيون اسم "المجموعة السعودية للتدخل السريع"، شارك في ما لا يقل عن 12 عملية مُنذ بداية عام 2017، من بينها إعادة السعوديين قسراً من بعض الدول العربية (مثل إعادة الناشطة السعودية لجين الهذلول قسراً من الإمارات) والاعتقال والاعتداء على سجناء في قصور لولي العهد والملك سلمان بن عبدالعزيز.

ومن بين ضحايا "المجموعة السعودية للتدخل السريع" مُحاضِرة جامعية في علم اللغويات كانت قد كتبت مدوّنة عن وضع المرأة السعودية العام الماضي قبل أن تخضع للتعذيب بسببها، وتحاول الانتحار، وفقاً لتقارير المُخابرات الأمريكية.

وبحسب الصحيفة الأمريكية، كان الفريق "مشغولاً لدرجة أن قائده سأل أحد كبار مستشاري ولي العهد في يونيو الماضي عما إذا كان بن سلمان سيمنح الفريق مكافآت لعيد الفطر".

لم يكن اغتيالاً
وتصر الحكومة السعودية على أن قتل خاشقجي لم يكن "اغتيالًا" تم طلبه من الرياض. وتقول المملكة إن 11 سعودياً يواجهون تهماً جنائية بتهمة قتل خاشقجي، وإن المُدّعين يسعون إلى عقوبة الإعدام لخمسة منهم، لكن المسؤولين لم يحددوا هوية المتهمين علناً.

وتقول نيويورك تايمز في تقريرها إن مسؤولين سعوديين أقرّوا بعد مقتل خاشقجي بأن جهاز المخابرات السعودي أُمر بإعادة المُعارضين إلى المملكة، لكنهم لم يعترفوا بتكوين فريق مُعيّن خاص لتنفيذ هذه المهام. ورفض مسؤولون سعوديون نفي أو تأكيد وجود الفريق، أو الإجابة عن أي سؤال بشأنه.

للسعودية تاريخ طويل في ملاحقة المُعارضين، لكن الحملة الأمنية "تصاعدت بحدّة" عام 2017، حسب تعبير الصحيفة، بعدما أطاح بن سلمان ابن عمه الأمير محمد بن نايف الذي كان يشرف على الأجهزة الأمنية وتولّى منصب ولي العهد بدلاً منه.

ومنذ ذلك اليوم، اعتقلت السلطات السعودية عشرات رجال الدين والمثقفين والناشطين بتُهمة "الإخلال بأمن الدولة"، إلى جانب "مغردين" على تويتر لانتقادهم السلطة أو سخريتهم منها.

أقوال جاهزة
شارك
غردأوصى محمد بن سلمان بتشكيل فريق عمل سري مهمته إسكات المُعارضين بمراقبتهم وخطفهم واحتجازهم وتعذيبهم والتحرش بالمعارضات كذلك قبل أكثر من عامٍ من مقتل جمال خاشقجي، وفقاً لما نقلته نيويورك تايمز عن مسؤولين أمريكيين

شارك
غردتقول نيويورك تايمز إن أعضاء فريق اغتيال جمال خاشقجي، الذي أطلق عليه المسؤولون الأمريكيون اسم "المجموعة السعودية للتدخل السريع"، شارك في ما لا يقل عن 12 عملية مُنذ بداية عام 2017

شارك
غردتقول نيويورك تايمز إن "المجموعة السعودية للتدخل السريع" كانت "مشغولة لدرجة أن قائدهها سأل أحد كبار مستشاري ولي العهد في يونيو الماضي عما إذا كان محمد بن سلمان سيمنح الفريق مكافآت لعيد الفطر".

لم نشاهد مثل هذا التصعيد من قبل
يقول المُحلل السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية والذي يعمل محللاً الآن لدى معهد بروكينغز، بروس ريدل، "لم نشاهد مثل هذا التصعيد من قبل"، مُضيفاً "لم يكن منشقاً مثل جمال خاشقجي في الماضي يستحق كل هذا الجهد".

ولفت ريدل إلى أن فوضوية وارتباك الفريق يعكسان كيف يعمل بحرية داخل السعودية ولا يخضع لرقابة جهاز الاستخبارات.

وقال مسؤولون أمريكيون إن بن سلمان أنشأ "المجموعة السعودية للتدخل السريع" وأشرف عليها سعود القحطاني، وهو مستشار سابق بالديوان الملكي أقيل من منصبه بعد مقتل خاشقجي، وقاد العمليات الميدانية للفريق، نائب القحطاني، ضابط الاستخبارات عبد العزيز مطرب.

وبحسب نيويورك تايمز، هناك عضو آخر في الفريق، هو  ثائر غالب الحربي الذي تمت ترقيته في عام 2017 بسبب "شجاعته" عندما تصدى لهجوم استهدف قصر محمد بن سلمان.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول سعودي قوله إن مطرب والحربي يخضعان للمحاكمة في الرياض بتهم تتعلق بمقتل خاشقجي، بينما يخضع القحطاني للإقامة الجبرية وهو قيد التحقيق، "مما يجعل الأمر غير واضح اذا ما كان الفريق لا يزال يعمل"، تقول نيويورك تايمز.

ولم تحدد تقارير المخابرات الأمريكية مدى تورط بن سلمان في عمل الفريق، لكنها قالت إن أعضاءه كانوا ينظرون إلى القحطاني كقناة مباشرة مع ولي العهد.

ولفتت نيويورك تايمز إلى أنه عندما حبس ولي العهد مئات الأمراء ورجال الأعمال والمسؤولين السابقين في فندق ريتز كارلتون في الرياض عام 2017 بتهمة الفساد، ساهم كُل من القحطاني ومطرب في الضغط على المحتجزين للتوقيع على التنازل عن بعض ممتلكاتهم.

وبحسب الصحيفة، فإن اعتقالات فندق ريتز كارلتون غطت على حملة اعتقالات أوسع شملت معارضين وضعوا في أماكن سرية واحتجز بعضهم في قصور ملكية. وتعرّض عدد من المُعتقلين في الريتز للتعذيب البدني وتوفي أحدهم أثناء فترة الاحتجاز.

تعذيب الحقوقيات السعوديات
"المجموعة السعودية للتدخل السريع" متورطة بحسب التقرير في تعذيب ناشطات سعوديات حقوقيات يقبعن في السجون، من بينهن لجين الهذلول وعزيزة اليوسف وسمر بدوي وهتون الفاسي وإيمان النفجان التي حاولت الانتحار داخل سجنها، وفقاً للاستخبارات الأمريكية.

ونقلت الصحيفة عن علياء الهذلول، شقيقة لجين، تعرّضها للتعذيب والتحرّش الجنسي في حبسها الانفرادي إلى جانب الضرب، والصعق بالصدمات الكهربائية والإيهام بالغرق والجلد على الفخذين والعناق والتقبيل القسريين، كما هُددت بالاغتصاب والقتل، فيما تنفي الحكومة السعودية تلك الاتهامات قائلةً إنها "لا تسمح أو تروج لمثل هذه الأفعال".

وتقول نيويورك تايمز إن الفريق ذاته أعاد رامي النعيمي، ابن وزير النفط السعودي السابق، قسرياً من الإمارات إلى السعودية حيث اعتقل في الريتز كارلتون، كما لفتت إلى اختطاف فيصل الجربة، وهو مساعد لعضو بارز في العائلة المالكة، من الأردن بعد منتصف الليل ونقله إلى السعودية في يونيو الماضي، ولا تعرف عائلته أي معلومات عن سبب اعتقاله ومكانه.

وفي أغسطس 2017 أُعيد الأمير سعود بن المنتصر من المغرب إلى السعودية، وفي مايو 2018 اعتقل طالب جامعي يحمل الجنسيتين القطرية والسعودية أثناء زيارته الكويت وأُعيد كذلك إلى المملكة.

jeudi 10 janvier 2019

" لا تدري ما أحدثوا بعدك "

يحبّ بعض المسلمين تصوّر تاريخ الإسلام على أنه التزام دقيق بقواعد أرساها النبي قبل وفاته، ولم تتبدّل ولم يُضَف إليها أي شيء بعد ذلك. تُناقض هذه النظرة النوستالجية-السلفية جملة وقائع شهدتها مرحلة خلافة الخلفاء الراشدين، القادة الذين لا خلاف بين المسلمين على أنهم يمثلون "الإسلام الأوّل". وقد يتساءل البعض: لماذا قبل المسلمون الأوائل بهذه "البدع" التي لم تكن موجودة في زمن النبي. وللإجابة على ذلك، يمكن الإحالة على ما قاله عثمان بن عفان الذي كانت قراراته كثيراً ما تلقى المعارضة: "والله عبتم علي بما أقررتم لابن الخطاب بمثله، ولكنه وطئكم برجله، وضربكم بيده، وقمعكم بلسانه، فدنتم له على ما أحببتم أو كرهتم"، حسبما جاء في تاريخ الطبري.
بكاء أنس بن مالك
في حديثين أخرجهما البخاري في صحيحه، دخل الزهري على أنس بن مالك بفي دمشق وهو يبكي؛ فقال له: ما يبكيك؟ فقال أنس: "لا أعرف شيئاً مما أدركت إلا هذه الصلاة وهذه الصلاة قد ضيعت"، وفي قول آخر: "ما أعرف شيئاً مما كان على عهد النبي" فقيل له الصلاة، قال: "أليس ضيعتم ما ضيعتم فيها؟". وضوح المقصود من نصي هذين الحديثين لم يمنع علماء المسلمين من الالتفاف عليهما، فاعتبروا أن المقصود من جملة "تضييع الصلاة" هو إخراجها عن وقتها، دون الإقرار بأن ما كان على عهد الرسول تغيرّ إلى درجة أبكت خادم النبي أنس بن مالك.
ورُوي عن النبي نفسه قوله إن صحابته سيبدلون ما تركه، فقد جاء في صحيح البخاري أنه قال: "ليردن عليّ ناس من أصحابي الحوض حتى عرفتهم؛ اختلجوا دوني، فأقول: أصحابي. فيقول: لا تدري ما أحدثوا بعدك".
هذا الحديث واضح، فمَن سيحدث بعد النبي كان يعرفهم النبي وناداهم بأصحابه. وفي الواقع، كان على رأس مَن أحدثوا الخلفاء الراشدون أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، رغم أن حديثاً منقولاً عن النبي فيه: "سحقاً سحقاً لمَن بدّل بعدي".
أبو بكر... الخليفة الأول يرسي قواعده
"لا إله إلا الله". كانت هذه الجملة تعصم قائلها من النبي، فيصير في مأمن، لكنّ أبا بكر خالف نهج النبي حين تولى الخلافة، ولم يمنعه نطق الشهادتين من إهدار الدماء بحجة جمع الزكاة، خلال الحقبة المعروفة بـ"حروب الردّة"، بل إن عمر بن الخطاب استنكر أفعال الخليفة وقال حسبما ورد في صحيح البخاري: "كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فمَن قالها فقد عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه وحسابه على الله". فرد أبو بكر: "والله لأقاتلن مَن فرق بين الصلاة والزكاة فإن الزكاة حق المال والله لو منعوني عناقاً كانوا يؤدونها إلى رسول الله لقاتلتهم على منعها"، فاقتنع عمر.
طالب كثيرون من الصحابة من أبي بكر ترك قتال مَن امتنعوا عن الزكاة، لكنه رفض. يقول ابن كثير في "البداية والنهاية": "تكلم الصحابة مع الصديق في أن يتركهم وما هم عليه من منع الزكاة ويتألفهم حتى يتمكن الإيمان في قلوبهم، ثم هم بعد ذلك يزكون، فامتنع الصديق من ذلك وأباه".
لكن علماء المسلمين رأوا أن أبا بكر اجتهد، يقول ابن عبد البر في "الاستذكار": "أبو بكر لما قاتلهم أجرى فيهم حكم مَن ارتد من العرب تأويلاً واجتهاداً".
في قضية أخرى، نزلت آية {يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين} لتنظيم أحكام الميراث فمَن يمت يرثه أولاده وأقاربه. وانطلاقاً منها، ذهبت فاطمة بنت النبي إلى أبي بكر تطلب منه أن يقسّم لها ميراثها مما تركه النبي. يقول البخاري في صحيحه: "فقال لها أبو بكر إن رسول الله قال لا نورث ما تركنا صدقة. فغضبت فاطمة بنت رسول الله فهجرت أبا بكر فلم تزل مهاجرته حتى توفيت". كان هذا اجتهاداً من أبي بكر، وخالفه فيه عمر بن الخطاب عندما صار خليفة، إذ دفع صدقة النبي في المدينة إلى علي بن أبي طالب وعباس، وفقاً لرواية البخاري.
عمر بن الخطاب... يخالف النبي ويثني على "بدعته"
{فإذا أمنتم فمَن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهَدْيِ}، يقول القرآن محللاً التمتع بالحج، وفعلها النبي نفسه، لكن كان لعمر بن الخطاب رأي مناقض للقرآن والنبي فنهى عن التمتع بالحج.
جاء في الصحيحين عن عمران بن حصين أنه قال: "نزلت آية المتعة في كتاب الله، وفعلناها مع رسول الله. ثم لم ينزل قرآن يحرمه، ولم ينه عنها، حتى مات. قال رجل برأيه ما شاء". وجاء في تفسير ابن كثير: "عمر كان ينهى الناس عن التمتع". ورغم أن نهي عمر جاء مخالفاً للكتاب والسنة إلا أن ابن كثير التمس له العذر وقال: "كان ينهى عنها ليكثر قصد الناس للبيت حاجين ومعتمرين".
في مسألة أخرى، أمر النبي أن يصلي الناس النافلة في بيوتهم، وبالأخص في صلاة القيام في رمضان؛ المعروفة بالتراويح، بل إن النبي صلى بالناس ثلاث ليالِ في رمضان ولم يخرج في اليوم الرابع خوفاً من أن يفرض قيام الليل. قال النبي كما جاء في البخاري: "فصلوا أيها الناس في بيوتكم فإن أفضل صلاة المرء في بيته إلا الصلاة المكتوبة".
رفق النبي بالناس، ولكنّ عمر بدّل ما فعله النبي. جاء في تاريخ الطبري أن الخليفة الثاني أمر الناس بالقيام في المساجد في شهر رمضان بالمدينة، وكتب إلى الأمصار يأمر المسلمين بذلك. وجاء في السنن الكبرى للبيهقي أن عمر في قيام شهر رمضان قال: "نعمت البدعة هذه"، فعمر ابتدع وخالف النبي وأثنى على بدعته، لكن الإمام الشافعي رأى أنها بدعة موفقة وقال: ما أحدث من الخير لا خلاف فيه لواحد من هذا، فهذه محدثة غير مذمومة.
وفي مسألة ثالثة، جاء في القرآن: {إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم}، وهكذا فعل النبي: منح الصدقات لكل هؤلاء، لكن عمر بن الخطاب اقتص "المؤلفة قلوبهم" من الآية ومنع عنهم الصدقة.
جاء في تفسير الطبري أن عمر بن الخطاب حين جاءه عيينة بن حصن، قال: ليس اليوم مؤلفة، فعمر قرر أن المؤلفة انتهوا بموت النبي، وقال بعض العلماء في الآية نسخ، ليبرئوا عمر، لكن الزهري قال: لا أعلم نسخاً في ذلك، وجاء في تفسير القرطبي ما يسدد خطى عمر، إذ قال: إنما قطعهم عمر لما رأى من إعزاز الدين.
ورغم أن النبي كان واضحاً في الالتزام بحدود الله وقال كما جاء في المستدرك على الصحيحين: "إن الله حد حدوداً فلا تعتدوها، وفرض لكم فرائض فلا تضيعوها، وحرم أشياء فلا تنتهكوها" إلا أن عمر بن الخطاب أحدث حين وقعت المجاعة في عهده أن أسقط حد السرقة، وهو حد من حدود الله. قال ابن القيم الجوزية: "إن عمر بن الخطاب أسقط القطع عن السارق في عام المجاعة. وعن عمر قال: لا تقطع اليد في عذق ولا عام سنة". نهى النبي عن إحراق أي شخص بالنار، وقال: "لا تعذّبوا بعذاب الله". لكن هذا النهي خالفه أبو بكر الذي أحرق الفجاءة بن السلمي كما خالفه علي بن أبي طالب الذي حرّق جماعة اتهمهم بالزندقة ،لماذا قبل المسلمون الأوائل بـ"بدع" لم تكن موجودة في زمن النبي. نجد الإجابة في قول لعثمان بن عفان يبدي فيه امتعاضه من معارضة قراراته: "والله عبتم علي بما أقررتم لابن الخطاب بمثله، ولكنه وطئكم برجله، وضربكم بيده، وقمعكم بلسانه، فدنتم له على ما أحببتم أو كرهتم". وكما قطع عمر حداً؛ استحدث آخر، لكن هذه المرة في الخمر. فالقرآن لم يضع حداً للخمر، وتضاربت الأحاديث حول أن رسول الله حدّ في الخمر أو لم يفعل، والذين قالوا إن الرسول حدّ قالوا ضرب أربعين، أما عمر بن الخطاب فاختار ثمانين جلدة. يقول علي بن أبي طالب في صحيح مسلم: "ما كنت أقيم على أحد حداً فيموت فيه، فأجد منه في نفسي؛ إلا صاحب الخمر، لأنه إن مات وديته، لأن رسول الله لم يسنه". وعلي يعترف بذلك لأن المشهور أنه هو مَن أشار على عمر بالجلد ثمانين.
أبو بكر وعمر... انتهاك الأشهر الحرم
{يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل وكفر به}، يقول القرآن في سورة البقرة. وجاء في تفسير الطبري: "عظيمٌ عند الله استحلاله وسفك الدماء فيه".
والأشهر الحرم هم: ذي الحجة، وذي القعدة، ومحرم، ورجب، ونهى النبي عن القتال فيها، التزاماً بأمر الله، لكنّ أبا بكر وعمر لم يحذوا حذوه في خلافتيهما، فأبو بكر جهز جيش خالد بن الوليد وخرجوا بالسلاح في شهر محرم. يقول الطبري في تاريخه: "أبو بكر وجه خالد بن الوليد إلى أرض الكوفة، وفيها المثنى بن حارثة الشيباني، فسار في المحرم سنة اثنتي عشرة".ووفقاً لكتب التاريخ، قاتل جيش عمر مرات ومرات في الأشهر الحرم. يقول ابن كثير في البداية والنهاية: "كانت وقعة أجنادين في جمادي الأولى، ووقعة فحل في ذي القعدة من سنة ثلاث عشرة"، ويضيف الطبري في تاريخه: "كان فتح دمشق في سنة أربع عشرة في رجب"، و"وقعة القادسية كانت في المحرم سنة أربع عشرة"، و"فتح جلولاء في ذي القعدة من سنة ست عشرة". لم يراعِ عمر بن الخطاب حرمة الأشهر الحرام، أما عن علماء المسلمين فلم يضعوا تبريراً لتلك الحوادث؛ فالقرآن والسنة واضحان في هذا الشأن.
عثمان... استحدث أذاناً
عثمان أيضاً أحدث في الدين، فجعل خطبة العيد قبل الصلاة، ومن الثابت عن السنة والنبي، أن خطبة العيد تلي الصلاة، لكنه قدمها. جاء في الاستذكار لابن عبد البر: "كان رسول الله وأبو بكر وعمر يصلون يوم العيد ثم يخطبون، فلما كان عثمان ورأى الناس يجيئون بعد الصلاة، قال: لو حبسناهم بالخطبة فخطب ثم صلى". وأكد ذلك ابن مالك، والذي قال: أوّل مَن قدّم الخطبة في العيدين قبل الصلاة عثمان بن عفان.
وكان الأذان الثاني للجمعة بدعة وضعها عثمان، إذ كان على عهد النبي أذان واحد، أما عثمان فرأى غير ذلك. جاء في فتح الباري لشرح صحيح البخاري: "عن السائب بن يزيد قال كان النداء يوم الجمعة أوله إذا جلس الإمام على المنبر على عهد النبي وأبي بكر وعمر فلما كان عثمان وكثر الناس زاد النداء الثالث على الزوراء" ويقصد بالنداء الثالث الأذان الثاني إضافة إلي الإقامة. وبرر العسقلاني موقف عثمان بأن قال: عثمان أحدثه لإعلام الناس بدخول وقت الصلاة.
علي يقتدي بأبي بكر ويعذّب بالنار
نهى النبي عن إحراق أي شخص بالنار، لكن هذا النهي خالفه أبو بكر الذي أحرق الفجاءة بن السلمي. روى ابن كثير قصة الفجاءة في البداية والنهاية، فقال: "قدم عليه فزعم أنه مسلم، وسأل منه أن يجهز معه جيشاً يقاتل به أهل الردة، فجهز معه جيشاً، فلما سار جعل لا يمر بمسلم ولا مرتد إلا قتله وأخذ ماله، فلما سمع الصديق بعث وراءه جيشاً فرده، فلما أمكنه بعث به إلى البقيع، فجمعت يداه إلى قفاه وألقي في النار، فحرقه وهو مقموط".
علي بن أبي طالب أيضاً حرّق جماعة بالنار، فإذا كان أبو بكر حرّق شخصاً، فعلي حرّق جماعة كاملة، اتهمهم بالزندقة، برغم أن نهي النبي كان واضحاً. فقد جاء في فتح الباري: "عن عكرمة أن علياً حرّق قوماً فبلغ ابن عباس فقال لو كنت أنا لم أحرقهم لأن النبي قال: لا تعذبوا بعذاب الله. ولقتلتهم كما قال النبي: من بدَّل دينه فاقتلوه". وجاء في "المغني" لابن قدامه: "أما العدو إذا قدر عليه، فلا يجوز تحريقه بالنار"، وقال ابن تيمية دفاعاً عن أبي بكر: "إن كان فعل علي مما لا ينكر مثله على الأئمة، فأبو بكر أولى أن لا ينكر عليه".

mardi 1 janvier 2019

Incitation de tuer tous les Palestiniens de la bande de Gaza par des Rabbins

La présidente du Comité de la défense du Parlement israélien, Avi Dichter, a appelé à l'assassinat de tous les Palestiniens de la bande de Gaza.

Alors qu'il commentait les manifestations pacifiques de la Grande Marche du Retour qui se déroulent le long de la barrière est de la bande de Gaza, il a déclaré:

"L'armée israélienne a assez de balles pour chaque Palestinien."

Dichter est un membre éminent du parti Likoud au pouvoir du Premier ministre israélien Benjamin Netanyahu, qui est un parti de droite.

L'ancien directeur du service de sécurité intérieure du Shin Bet et ministre de la Sécurité intérieure, M. Dichter, a déclaré que l'armée israélienne était prête à utiliser tous les moyens, y compris la force meurtrière, pour dissuader les manifestants palestiniens.

Depuis le 31 mars, des milliers de manifestants palestiniens pacifiques ont organisé des manifestations le long de la barrière est de la bande de Gaza, appelant à la levée du siège israélien âgé de 12 ans et renforçant le droit des réfugiés palestiniens de retourner chez eux.

Le ministre des Affaires stratégiques, Gilad Erdan, a qualifié à plusieurs reprises les manifestants tués à Gaza de "nazis", affirmant qu'il n'y avait pas de manifestations, mais simplement "de colère nazie".

Il a ensuite ajouté:

"Le nombre [de manifestants palestiniens pacifiques] tués ne veut rien dire, car ce ne sont que des nazis."

samedi 29 décembre 2018

Le géant bancaire HSBC a déclaré la séparation de Elbit Systems fabricant d'armes israélien

HSBC a confirmé aux militants qu’elle s’était totalement retirée du fabricant de drones israélien Elbit Systems, qui vend à l’armée israélienne des armes utilisées lors d’attaques contre des Palestiniens.
Plus de 24 000 personnes ont communiqué par courrier électronique avec HSBC pour l'inquiéter de ses investissements dans Elbit Systems et d'autres sociétés vendant des armes à l'armée israélienne. Quarante succursales de la HSBC au Royaume-Uni ont été piquetées chaque mois pour la même raison.
Les militants s'engagent à poursuivre la campagne, alors que HSBC entretient des relations commerciales avec plus d'une douzaine d'autres sociétés vendant des armes et de la technologie à l'armée israélienne.
Les militants des droits de l'homme ont déclaré leur victoire après que le géant mondial des banques, HSBC, ait confirmé sa décision de se séparer complètement du fabricant d'armes israélien Elbit Systems après une année de pression.

Elbit Systems est l’un des plus importants fabricants d’armes d’Israël, réputé pour ses drones mortels utilisés lors d’attaques de civils palestiniens, et commercialisé à l’étranger comme «prouvé au combat». La société a également fabriqué des systèmes au phosphore blanc et à l'artillerie pouvant être utilisés pour les armes à sous-munitions.

Elbit Systems a été exclu des fonds de pension et des fonds d'investissement du monde entier en raison de son implication dans la fourniture de systèmes de surveillance et d'autres technologies au mur de séparation israélien et aux zones d'installation situées en Cisjordanie. Elbit a également fourni une technologie de surveillance à utiliser le long de la frontière américano-mexicaine.

Le lien de HSBC avec Elbit Systems a été révélé pour la première fois en 2017 dans un rapport de War on Want sur les relations commerciales des banques britanniques avec des sociétés vendant du matériel et des technologies militaires à Israël. La campagne appelant HSBC à se désengager des entreprises complices a reçu un élan décisif lorsque la Campagne de solidarité avec la Palestine (Palestine Solidarity Campaign) et d’autres groupes ont adhéré, rassemblant les succursales de banques à travers le Royaume-Uni pour ses relations avec Elbit et d’autres sociétés.

HSBC dispose d'une «Politique sectorielle relative aux équipements de défense» précisant que la banque ne fournirait pas de services financiers aux entreprises impliquées dans la production ou la vente d'armes à sous-munitions. Les militants ont souligné que son implication dans Elbit Systems, même si "au nom de ses clients" comme l'avait longtemps prétendu la banque, contrevenait à cette politique ainsi qu'aux principes directeurs des Nations Unies relatifs aux entreprises et aux droits de l'homme.

Selon des rumeurs, Elbit Systems serait sur une liste en cours de préparation par le Commissaire aux droits de l'homme des Nations Unies des entreprises qui violent le droit international en soutenant l'entreprise de colonisation illégale par Israël.

Ryvka Barnard, haut responsable du militarisme et de la sécurité de War on Want, a déclaré:

«HSBC a fait un premier pas positif en désinvestissant d'Elbit Systems, le fabricant réputé de drones, d'armes chimiques, de systèmes d'artillerie à bombes à fragmentation et d'autres technologies utilisées lors d'attaques contre des civils palestiniens, et de militariser des murs et des frontières dans le monde entier. Faire des affaires avec des entreprises telles qu'Elbit, c'est profiter de la violence et des violations des droits humains, ce qui est à la fois immoral et contraire au droit international. "

«Toutefois, HSBC continue de traiter avec plus d'une douzaine de sociétés vendant du matériel et des technologies militaires, notamment Caterpillar, dont les bulldozers sont utilisés pour la démolition de maisons et de biens palestiniens, et BAE Systems, dont les armes sont utilisées pour les crimes de guerre. par Israël, l'Arabie saoudite et d'autres régimes répressifs. "

Ben Jamal, directeur de la Palestine Solidarity Campaign (PSC) a déclaré:

«Cette annonce est la preuve positive que la campagne collective fonctionne. Des centaines de personnes à travers le Royaume-Uni, y compris de nombreux membres et succursales de la CFP, ont contribué à inciter HSBC à se séparer d'Elbit par le biais de piquets de grève, de campagnes par courrier électronique et d'autres actions conçues pour faire pression sur la société. L'annonce de HSBC démontre l'efficacité du boycott, du désinvestissement et des sanctions en tant que tactique contre le mépris continu par Israël du droit international et des droits de l'homme. Nous appelons maintenant HSBC à rester fidèle au principe de l'investissement éthique en coupant les liens avec toutes les entreprises qui soutiennent le régime militaire israélien. "

jeudi 27 décembre 2018

Le journal de

Je savais qu’un jour, je deviendrais dépendant. Et pourtant j’ai plongé quand même. Jusqu’au fond.

Aujourd’hui, désintoxiqué et sous méthadone depuis tout juste un an, je raconte mon expérience de toxico dans un livre de photos, Heroin Days. C’est l’histoire de trois années dans l’enfer de la dope, mon autobiographie en images.

Ma première ligne d’héroïne
Quand j’ai sniffé ma première ligne d'héroïne, j’étais à Amsterdam et j’avais 18 ans. J’habitais en France, et je n’avais jamais consommé d’autres drogues à part quelques joints.

Pour des raisons qui me sont un peu obscures aujourd’hui, j’étais fasciné par l’héro. Je n’allais pas très bien à ce moment-là. L’univers qui entourait la dope me séduisait. La musique, la poésie, le cinéma. Je voulais découvrir cette drogue qui ressemble à un rêve, qui permet de s’évader et de mettre tous ses problèmes sur pause. Et à Amsterdam, il y a un dealer tous les dix mètres.

Décrire l'héroïne, c’est comme expliquer ce que c’est qu’un orgasme à quelqu'un qui n’en a jamais eu. C’est impossible. Je n’avais jamais rien expérimenté de tel. La première fois que j’en ai fait, j’étais allongé, incapable de bouger, complètement euphorique. Mon corps était en éruption. L'héroïne est venue guérir l’adolescent fragile que j’étais. Guérir ma tête. Guérir mon corps.

J’étais jeune mais conscient du danger. Je savais déjà, dans un coin de ma tête, que si j’allais trop loin, j’allais devenir dépendant. Mais j’avais besoin de m’anesthésier.

Après ce voyage, je suis revenu chez moi, à Marseille.

un sac d'héroïne
Un sachet de 50 $ d'héroïne blanche
En France, je n’avais pas accès à l’héroïne. Je me suis alors mis à la recherche de sa version légale : les opioïdes d’ordonnance. Je faisais du doctor shopping. J’allais simplement voir un médecin après l’autre, prétextant un mal de dos. Avec le temps, j’ai tout goûté : morphine, oxycodone, codéine, tramadol, dilaudid, fentanyl… Puis, un jour, je n’en ai pas pris et suis tombé malade. J’ai réalisé que ma consommation n’était plus un choix, mais une obligation. J’en avais besoin pour être normal.

En 2012, j’ai immigré au Québec . J’avais fait quelques sevrages, mais mon problème persistait. En arrivant, j’ai continué à aller voir des médecins pour avoir ma dose de médicaments. Mais avec la crise du fentanyl qui frappait le pays, les médecins étaient soudainement très réticents à prescrire les opioïdes dont j’avais besoin pour fonctionner.

Je suis donc allé voir les médecins qui m’avaient prescrit ces médicaments pour leur avouer ma dépendance et leur demander de l’aide. Les plus sympathiques m’ont simplement dit qu’ils ne prescrivent pas de narcotiques aux personnes dépendantes, les pires m’ont crissé dehors. Ceux-là mêmes qui m’ont donné une substance pendant des mois, au point de me rendre accro, n’étaient même pas capables de me diriger vers un spécialiste. J’ai tout essayé. Les centres de désintoxication ne pouvaient pas m’aider non plus, car je prenais des drogues prescrites au lieu des drogues de rue. Entre temps, je n'arrivais plus à convaincre les médecins de me prescrire quoi que ce soit, ni en leur mentant à propos de douleurs imaginées, ni en leur avouant que j'étais dépendant aux opioïdes. C’est impossible d’arrêter du jour au lendemain. Tu tombes en sevrage. Tu ne peux plus travailler, t’es malade, t’as mal partout, tu vomis.

Yannick Fornacciari
Moi, avant d'aller en désintox
À court de solutions, je me suis tourné vers la rue. En 2015, un dealer m’a proposé de l'héroïne. C’est à ce moment que tout a basculé.

Quand l’héroïne a cessé de me rendre heureux
Près de 10 ans s’étaient écoulés depuis ma première ligne à Amsterdam, et pourtant tout m’est revenu comme si c’était la veille. J’étais foudroyé… L'héroïne me donnait tout ce que je recherchais. La confiance en moi, l'énergie, le bonheur et l’absence de souffrance, physique ou psychologique… Ma vie était devenue un rêve éveillé. La lune de miel a duré quelques mois.

Je sniffais et je fumais. Je ne me suis jamais piqué. J’ai eu la présence d’esprit de ne pas aller jusque-là, même si je sais que j’ai raté quelque chose. Je regrette de ne pas avoir connu l’extase de l’injection.

Heroin Days
C’est stupide, mais l’héro, c’est tellement bon. Ça a un goût de caramel. C’est une vague de chaleur, comme une couverture.

Plus j’en faisais, plus je devenais résistant. C’est le problème avec les opioïdes : il faut rapidement augmenter les doses pour avoir le même effet. Pis là, arrive le moment où ça ne fait plus rien.

Ma vie était devenue vide. Je m’ennuyais. La drogue était le centre de ma vie. Je travaillais dans une épicerie et je me gelais. Dès que j’avais ma paye, je la flambais dans la drogue. Au plus haut, ça me coûtait 200 $ par jour, alors que je gagnais 400 $ par semaine. Je me débrouillais en vendant des trucs ou en empruntant à ma famille, mon chum et mes amis.

J’étais dans une spirale de répétitions : acheter, consommer, acheter, consommer… Je n’avais plus de vie. Mes journées se résumaient à trouver assez d’argent pour avoir la dose nécessaire. J’étais malade tout le temps. J’étais comme un mort-vivant. Mort à l’intérieur. Plus de désirs, plus d’espoirs. Rien. À ce rythme-là, je ne pouvais pas continuer longtemps. Et je n’étais pas prêt à tout perdre : mon chum, mes amis, ma famille, mes passions.

Je me sentais comme une merde, un esclave. À force d'être dans l'échec, de décevoir les personnes que j’aime, de faire des choses connes pour me procurer du cash, j'ai fini par me voir comme un raté.

Comment je me suis tourné vers la photo pour combler le vide
La photo, c’est tout ce qui me restait. Normalement, je rencontre beaucoup de monde. Mais là, je ne voyais plus personne. J’ai donc décidé de shooter mon quotidien. Quitte à ne rien faire, je me suis dit que j’allais le prendre en photo.

J’ai voulu faire ressortir la solitude de la consommation. La vie devient sombre quand ton seul but c’est d’être gelé. Tu t'isoles, sans le vouloir.

C’est devenu l’unique chose que je me donnais comme objectif. J’essayais de tirer le maximum de ce que je faisais. C’est devenu un projet quand je suis sorti de la dynamique besoin et manque. À travers ce livre, je voulais montrer la réalité de la dépendance. Ma réalité de dépendant, surtout. Sortir des clichés.

Heroin Days
M. dans la baignoire
J’ai entamé une première vraie cure pour me désintoxiquer. Ç’a été difficile, car le système est lent. Il y a des listes d’attente, des quotas. Quand tu es malade et que tu n’as plus d’argent, tu es dans une situation qui ne peut pas attendre.

Je prends de la méthadone depuis un an maintenant. Avec ça, je ne ressens pas les effets du manque, mais je ne suis pas gelé. Ça m’a aidé à retrouver une vie stable, à ne plus être dans l’urgence de la consommation et du manque. Mais le traitement à la méthadone, c’est un processus qui est très lent. Je vais être là-dessus des années. Je ne suis plus esclave de mon dealer, mais de mon pharmacien. Je le vois chaque jour. Le système m’a pris en charge, et tout ça, c’est très infantilisant.

Le plus difficile dans la sobriété, ce n'est pas de ne plus prendre de drogue à mes yeux. Bien sûr, c'est extrêmement difficile d'arrêter. C'est douloureux, angoissant, tu grossis, tu transpires comme jamais, et tu te sens comme une merde. Mais tout ça n'est que temporaire. Le véritable défi dans la sobriété, c'est tout ce qui vient après. Toutes ces choses que tu ne sais plus faire sobre – travailler, voir tes amis, baiser, vivre tout simplement. Toutes ces choses qui n'ont plus de sens sans drogue. Ce quotidien auquel tu dois faire face. Duquel aujourd'hui tu ne peux plus t'échapper. Et mon Dieu que la vie est plate.

Heroin Days
J. et moi ensemble
Depuis, j’essaie de recoller les morceaux de mon couple. Mais c’est difficile de récupérer quelqu’un qui a perdu la confiance qu’il avait en toi. Ça use d’être en couple avec un héroïnomane. Il a fini par douter que ça puisse marcher un jour.

J’ai aussi fait tomber beaucoup d’amis avec moi dans la drogue. J’en ai perdu d’autres parce qu’ils ne voulaient pas tomber avec moi. J’ai fait beaucoup de mal autour de moi. Mais je ne regrette pas vraiment ce qu’on a vécu au début. C’était vraiment le fun. Mais c’est rapidement devenu de la merde.

Si mon témoignage devait servir à quelque chose, j’aimerais que ce soit que le système de santé puisse aider les personnes dépendantes dans de meilleures conditions. Ce n’est pas suffisant de prescrire moins de narcotiques. Nous récoltons aujourd’hui les effets d’une crise passée sous silence depuis les années 90. Les médecins devraient avoir la responsabilité de se former pour répondre à ces problèmes, pour accueillir des personnes qui souffrent lorsqu’elles viennent chercher de l’aide. Parce que refuser de l’aide à une personne toxicomane au moment où elle vient en chercher, c’est la renvoyer dans la rue. Et potentiellement vers la mort.

Heroin Days
En attendant mon fournisseur
Heroin Days
J. et moi dans le lit
Heroin Days
Une pipe
Heroin Days
10 ans d'abus de médicaments
Heroin Days
Moi en désintox / Main dans la main avec J.
Yannick Fornacciari est un photographe montréalais. Consultez son site web ici. Son livre, Heroin Days, sera disponible en Janvier 2019