🔺الحديث الثامن عشر🔺
عن أبي ذرٍّ جُندُبِ بنِ جُنَادَةَ وأبي عبدِ الرَّحمنِ مُعاذِ بنِ جبلٍ رضِي اللهُ عَنْهُما، عن رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالَ: { اتَّقِ اللهَ حَيْثُمَا كُنْتَ، وَأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا، وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ }
رواه التِّرمذيّ، وقالَ حديثٌ حَسَنٌ.
شرح الحديث :
-------------
التقوي هي مفتاح كل خير ؛ ففيها خشية دائمة لله ؛ ومحاسبة مستنرة للنفس وحذر من الشهوات والشبهات.
ومن هنا كانت التقوي هي وصية الله للأولين والآخرين من خلقه {{ولَقد وَصّينا الذِينَ أُوتوا الكِتاب من قَبلِكم وإيّاكُم أن اتّقُوا الله }}. وهي وصية النبي صلي الله عليه وسلم لأمته.
والتقوي هي منهج حياة يتسابق فيها المؤمن في ميادين الطاعات ويبتعد عن المعاصي.
🔺اتقِ الله حيثما كنت : تنبيه للمؤمن علي مراقبة الله تعالي في كل الاحوال ؛ و السر والعلن . فمن اتقي الله في العلن فقط ليس بتقيِ.
والمُتقي ليس بمعصوم ؛ فقد يقع المتقي فالخطأ او يفرط في بعض الطاعات ؛ ولكن الفرق بينه وبين غيره أن المُتقي اذا اخطأ سارع بالتوبه والإستغفار؛ ثم بادر إلي الإكثار من الطاعات والاعمال الصالحات. {{ أقِم الصّلاةَ طرَفَي النهارِ وزُلَفيً منَ الّليل إنّ الحسناتِ يُذهِبنَ السّيئات }}.
ومن التقوي ايضاً الإحسان إلي الخلق؛ فالأخلاق الحميده شعبة من شعب التقوي والإيمان.
فقد سُإل النبي صلي الله عليه وسلم عن أكثر مايُدخل الناس الجنة؛ قال < تقوي الله وحُسن الخلق>. رواه أحمد.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire