قصة زكريا و يحيى عليهما السلام

نستعين بالله ونبدأ قصة زكريا ويحيي عليهما السلام.......

📍ثبت فالبخاري أن زكريا عليه السلام كان نجارا يأكل من عمل يده.....
🔹قال تعالي {{ وزكرِيّا ويحيٰي وعِيسٰي وإليَاس}}. أمر الله عزوجل رسوله صلي الله عليه وسلم أن يقُص علي الناس خبر زكريا عليه السلام وما كان من أمره حين وهبه الله ولداً علي الكِبر؛ وكانت إمرأته عاقراً وعجوزاً؛ رحمةً وفضلاً من الله حتي لا ييأس أحد أو يقنط من رحمة الله .
__________________________________

{{ 🔺قالَ ربِّ إنّي وهَنَ العظمُ منّي واشتعلَ الرأس شيبَاً}}  🔹قام زكريا عليه السلام من الليل ينادي ربه أن الضعف قد استحوذ عليه من الكِبر؛ {{ولم أكُن بدُعائكَ ربِ شقِيّاً}} تعودت علي ان ادعوك واثقاً من الاجابه ؛ 🔺وقد كان الباعث له علي هذا الدعاء انه عندما كفل مريم بنت عمران؛ وكان كلما دخل عليها محرابها وجد عندها فاكهة في غير اوانها ؛ فعلِم ان الرازق للشئ في غير أوانه قادر ان يرزقه ولداً وإن كان قد طعن في السن .
________________________________
💥والمقصود بالموالي  في قوله {{ وإنّي خفتُ المَواليَ من ورائي وكانت إمرأَتِي عاقِراً}} هم العصبة ؛ فخاف من تصرفهم في بني إسراءيل بعد موته بما لا يوافق شرع الله؛ لذلك دعا الله ان يهبه ولداً من صلبه.
💥{{يرِثُني}} أي فالنبوة والحكم في بني إسراءيل؛ وليس المراد وراثة المال كما زعم الشيعة.
🔹والدليل علي ان المقصود وراثه النبوة وليس المال ١- 🔺قول نبينا الصادق الأمين ( نحن معاشر الانبياء لا نورث ماتركنا فهو صدقه).
٢-🔺ان زكريا عليه السلام كان نجاراً والغالب فالانبياء انهم لا يجهدون انفسهم في العمل ليدخروا الاموال؛ فالدنيا عند الانبياء أحقر من ان يكنزوا لها .

__________________________________
💥أجاب الله دعاء زكريا {{ فنادَتهُ الملائِكة وهو قائِمٌ يصلّي في المِحراب أن اللهَ يُبشرُك بيحيَي }} وبشرته الملائكة انه سيولد له ولدٌ من صلبه ؛ اسمه يحي.
🔺قال ابن عباس وغيره ان {{ مُصدِقاً بكلمَةٍ من الله }} معناها مصدقاً بعيسي ابن مريم.  فكلمةُ الله هي عيسي .فيحيي عليه السلام هو أول من صدق بعيسي عليه السلام. وقد كان يحيي وعيسي ابني خالة ؛ ويحيي أكبر فالسن من عيسي عليهما السلام.
__________________________________
💥{{قالَ ربّ اجعَل لِي آية}}  طلب زكريا من الله ان يجعل له علامة ودليل علي حدوث ماوعده به عزوجل من حمل إمرأة زكريا ؛ لتستقر نفسه ويطمئن ؛ {{ قالَ آيتُك ألا تُكلِم الناس ثلاثَ ليَالٍ سوِياً}}. فحُبِس لسانه عن الكلام بدون مرض ولا عله فيه ثلاث ليالي متتابعات؛ فكان يكلم بني إسراءيل بالإشارة{{ إلا رمزاً}}.
________________________________
💥{{ياَ يَحيٰي خُذِ الكِتاب بقُوة وآتَينَاهُ الحُكمَ صبيّاً }}فرزقه الله بحيي وفقاً للبشارة وعلمه التوراة والحكمة وهو صغير ؛ 🔹قال معمَر : قال الصبيان ليحيي ابن زكريا : اذهب بنا نلعب فقال: ماللعب خُلقنا.
_______________________________
💥وقد سلّم الله يحيي من أصعب وأشق مواطن علي بني آدم{{ وسلَامٌ عليهِ يومَ وُلِد ويومَ يموتُ ويومَ يُبعثُ حيّاً }} فأشد الاوقات علي الانسان هي يوم يولد فيري نفسه خارجاً مما كان فيه ؛ ويوم يموت فيري قوماً لم يكن عاينهم واحداثاً لا يعلمها ؛ ويوم يبعث فيري نفسه في محشرٍ عظيم .
________________________________
{{ 💥وسيّداً وحصُوراً ونبيّاً منَ الصالِحين}}  الحصور بمعني المعصوم من الذنوب والفواحش ؛ فكأنه حصور عنها . وليس المراد انه حصوراً عن النساء بمعني انه لايأتيهم ؛ لان ذلك نقيصة وعيب لايليق بالأنبياء ؛ ولكن المعني ان يحيي عليه السلام حصورا عن الفواخش وهذا مدح له وليس عيباً.
_____________________________
📍روي في قتل يحيي عليه السلام آثاراً كثيرة عن الصحابه والتابعين ؛ أصحها ما رُوي عن عُروة بن الزبير قال: ماقُتل يحيي ابن زكريا إلا في إمرأةٍ بغي ؛ قالت لصاحبها لا أرضي عنك حتي تأتيني برأسه ؛ فذهب الرجل وقتل يحيي وأتاها برأسه.
وقيل ان ذلك الرجل كان ملِكاً وقد طلق زوجته ثلاثاً فلما أراد مراجعتها نهاه يحيي؛ لذلك أرادت امرأته الانتقام منه.
📍ويُقال أن زكريا أيضاً قد مات مقتولاً.