🍃مناظرة قيِّمة للشيخ الألباني🍃
🚦مع من يزعم مشروعية المولد🚦
إقرأ بتجرد
🍃بارك الله فيك🍃
الشيخ الألباني :
*الاحتفال بالمولد النبوي الشريف هل هو خير أم شر⁉*
المحاور: خير .
الشيخ الألباني :
*حسناً ، هذا الخير هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه يجهلونه⁉*
المحاور: لا .
الشيخ الألباني :
أنا لا أقنع منك الآن أن تقول لا بل يجب أن تبادر وتقول : هذا مستحيل أن يخفى هذا الخير إن كان خيراً أو غيره على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ونحن لم نعرف الإسلام والإيمان إلا عن طريق محمد صلى الله عليه وسلم ؛ فكيف نعرف خيراً هو لم يعرفه‼ هذا مستحيل .
المحاور:
إقامة المولد النبوي هو إحياء لذكره
صلى الله عليه وسلم وفي ذلك تكريم له‼‼.
الشيخ الألباني :
هذه فلسفة نحن نعرفها‼،
نسمعها من كثير من الناس
وقرأناها في كتبهم ؛
لكن الرسول صلى الله عليه وسلم
حينما دعا الناس
هل دعاهم إلى الإسلام كله
أم دعاهم إلى التوحيد⁉
المحاور:
التوحيد .
الشيخ الألباني :
أول ما دعاهم للتوحيد ،
بعد ذلك فُرضت الصلوات ،
بعد ذلك فُرض الصيام ،
بعد ذل فُرض الحج ، وهكذا ؛
ولذلك امشِ أنت على هذه السنة الشرعية خطوة خطوة .
نحن الآن اتفقنا أنه من المستحيل
أن يكون عندنا خيرٌ ولا يعرفه رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فالخير كله عرفناه من طريق
رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهذه لا يختلف فيها اثنان
ولا ينتطح فيها كبشان ،
وأنا أعتقد أن من شك في هذا فليس مسلماً .
ومن أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
التي تؤيد هذا الكلام :
1. قوله صلى الله عليه وسلم :
(( ما تركتُ شيئاً يقربكم إلى الله إلا وأمرتكم به )) .
فإذا كان المولد خيراً وكان مما يقربنا إلى الله زُلفى فينبغي أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم قد دلنا عليه .
صحيح أم لا ⁉
أنا لا أريد منك أن توافق دون أن تقتنع بكل حرف مما أقوله ، ولك كامل الحرية في أن تقول : أرجوك ، هذه النقطة ما اقتنعت بها .
فهل توقفت في شيء مما قلتهُ حتى الآن أم أنت ماشٍ معي تماماً⁉
المحاور: معك تماماً .
الشيخ الألباني :
جزاك الله خيراً .
إذاً (( ما تركت شيئاً يقربكم إلى الله إلا وأمرتكم به ))
نحن نقول لجميع من يقول بجواز إقامة هذا المولد :
هذا المولد خيرٌ – في زعمكم - ؛ فإما أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم قد دلنا عليه وإما أن يكون لم يدلنا عليه .
فإن قالوا : قد دلنا عليه .
قلنا لهم : ( هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) . ولن يستطيعوا إلى ذلك سبيلاً أبداً .
ونحن قرأنا كتابات العلوي [1] وغير العلوي في هذا الصدد وهم لايستدلون بدليل سوى أن هذه بدعة حسنة‼بدعة حسنة‼
فالجميع سواء المحتفلون بالمولد أو الذين ينكرون هذا الاحتفال متفقون على أن هذا المولد لم يكن في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ولا في عهد الصحابة الكرام ولا في عهد الأئمة الأعلام .
لكن المجيزون لهذا الاحتفال بالمولد يقولون :
وماذا في المولد⁉
إنه ذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم ،
وصلاة عليه ونحو ذلك .
ونحن نقول : لو كان خيراً لسبقونا إليه .
أنت تعرف .
الرسول صلى الله عليه وسلم
(( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم )) وهو في الصحيحين .
وقرنه صلى الله عليه وسلم هو الذي عاش فيه وأصحابه ،
ثم الذين يلونهم التابعون ،
ثم الذين يلونهم أتباع التابعين .
وهذه أيضاً لا خلاف فيها.
فهل تتصور أن يكون هناك خير
نحن نسبقهم إليه علماً وعملاً
هل يمكن هذا⁉
وقد اتفقنا أنه لو كان خيراً لكان سلفنا الصالح وعلى رأسهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلم به منا وأسرع إلى العمل به منا ؛ فهل في هذا شك ؟
المحاور:
لا ، لا شك فيه .
الآن ، هذا المولد ما كان في زمان النبي صلى الله عليه وسلم - باتفاق الكل – إذاً هذا الخير ماكان في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين والأئمة المجتهدين ،
كيف خفي هذا الخير عليهم⁉
لابد أن نقول أحد شيئين :
علموا هذا الخير كما علمناه – وهم أعلم منا – ،
أو لم يعلموه ؛
فكيف علمناه نحن⁉
فإن قلنا : علموه ؛ -
وهذا هو القول الأقرب والأفضل بالنسبة للقائلين بمشروعية الاحتفال بالمولد -
فلماذا لم يعملوا به⁉
هل نحن أقرب إلى الله زلفى⁉
لماذا لم يُخطيء واحدٌ منهم مرة صحابي أو تابعي أو عالم منهم أو عابد منهم فيعمل بهذا الخير⁉
هل يدخل في عقلك أن هذا الخير لا يعمل به أحدٌ أبداً⁉ وهم بالملايين ، وهم أعلم منا وأصلح منا وأقرب إلى الله زُلفى⁉
أنت تعرف قول الرسول صلى الله عليه وسلم _ فيما أظن _ :
(( لا تسبوا أصحابي ؛ فوالذي نفس محمد بيده لو أنفق أحدكم مثل جبل أُحدٍ ذهباً ما بلغ مُدَّ أحدهم ولا نَصيفَهُ )) .
أرأيت مدى الفرق بيننا وبينهم⁉
لأنهم جاهدوا في سبيل الله تعالى ، ومع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتلقوا العلم منه غضاً طرياً بدون هذه الوسائط الكثيرة التي بيننا وبينه صلى الله عليه وسلم ،
هؤلاء السلف الصالح وعلى رأسهم الصحابة رضي الله عنهم لايمكننا أن نتصور أنهم جهلوا خيراً يُقربهم إلى الله زلفى وعرفناه نحن وإذا قلنا إنهم عرفوا كما عرفنا ؛ فإننا لا نستطيع أن نتصور أبداً أنهم أهملوا هذا الخير .
لعلها وضحت لك هذه النقطة التي أُدندنُ حولها إن شاء الله⁉
المحاور:
الحمد لله .
📚(من اشرطة سلسلة الهدى والنور
للشيخ الألباني رحمه الله تعالى)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire