Nombre total de pages vues

lundi 24 octobre 2016

اللغة العربية صفقة

أحب  اللغة العربية الفصحى حب يصل إلى  حد الغرام، وأحب  العبارة العربية المنمقة حد الإستمتاع.
وفي الكتابة لا اشعر اني حتى اجيد العامية..
ولكن أحببت  أجرب التجربة هذه .
لان اللغة العربية في بعض الأحيان بقت زي اللغة التانية عن الناس يستغربوا كلامها ومدلولاتها مبتوصلش كاملة ، كأي لغة غير أصيلة عن حد بتلاقيها لها بعض الدلالات الخاصة اللي ميعرفهاش غير أهلها..ولو اني مش من أهلها لكني من أشد المعجبين..
فكرت كدة مع نفسي كتاجر.!
هو بيعة زي البيعة اللي ربنا بيتكلم عنها في سورة التوبة دي في ميزان الحسابات البشرية و قواعد البيزنس تتحط في أنهي خانة؟
خانة الصفقات العادية؟ ولا الصفقات الجيدة ولا الصفقات اللقطة وصفقة العمر؟؟
يقول الله تعالى
{إِنَّ اللهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ }
التوبة١١١
لقيتني ببداهة شديدة وبملكات أي تاجر بيفهم أو حتى مبتدئ بيقول دي صفقة العمر..!
يعني صفقة مبتحصلش تاني لأن البيعة لو فاتت والعمر فات مش هيرجع تاني وساعتها هيبقى الوقت فات..
بتحليل بسيط للصفقة لقيتني وقفت علي معني إسم الله "الكريم" لأن الله بيشتري حاجة ملكه أصلا وهو سبحانه اللي أوجدها من عدم اللي هو نفوسنا ، وأموالنا اللي هوسبحانه رزقنا بيها برده وبيرجع يشتريها منا تاني ومش بس كدة لا وبيعطينا علي ذلك
"الجنة"
اللي قال عليها رسول الله صلي الله عليه وسلم
"سلعة الله الغالية"

ووقفت عن المعنى ده شوية لا شوية كتير...
لأنها ماحصلتش قبل كدة ومش هتحصل!!
بس فهمت من ده حاجة تانية لما سألت نفسي هو انا مشفتش ومسمعتش عن صفقة زي دي قبل كدة ليه
لأن المشتري "ليس كمثله شئ" وليس كمثله أحد متفرد في ذاته ؟؟
وصفاته
وكذلك سبحانه متفرد في "كرمه" وعطائه
لا يفعل ذلك سوى " الإله" الحق
الذي يتعامل مع عباد ضعاف فقراء لا حول لهم ولا قوة وهو تعالى يعلم ذلك حق العلم
عارف
عالم بحقيقة ضعفنا وفقرنا لذلك سبحانه
ماكلفناش غير بشئ واحد
توحيده وعدم الإشراك به ، وده هو البيعة الحقيقية بيع النفس والمال لله هو معنى الإسلام بإختصار ، والاسلام هو الإستسلام يعني ميبقاش ليك في نفسك ولا مالك حاجة لنفسك ، تبقي كلها لله !!!!
طب ازاي؟؟؟
الله مش إنت بعت؟؟
آه ..!!
طيب خلاص يبقي كله لله.
والثمن هتقبضه لو وفيت بشروط البيعة بتاعتك  والثمن مقابل الإلتزام بشروط العقد!!
وعلي فكرة بعد ما تعبت نفسي في تقييم الصفقة و تحليلها و الامعان فيها لقيت في آخر الآية تقيم "رباني" من ملك الملوك العليم الخبير
يقول الله عز وجل في آخر الآية
{ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}
وذلك هو الفوز العظيم
القرآن مش ترديد أجوف ده دستور حياة هيتبني على اللي فيه مصيرك في الدنيا وبعد ماتموت
تدبروا القرآن تكسبوا

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire