باب ما جاء أن سبب كفر بني آدم وتركهم دينهم هو الغلو في الصالحين
وقول الله عز وجل: }يَا أَهْلَ الْكِتَابِلاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ{([1]) .
وفي (الصحيح) عن ابن عباس رضي الله عنهما في قول الله تعالى: }وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَاسُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا{ قال: (هذه أسماء رجال صالحين من قوم نوح، فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون فيها أنصاباً وسموها بأسمائهم، ففعلوا، ولم تعبد، حتى إذا هلك أولئك ونسي العلم، عبدت).
وقال ابن القيم: قال غير واحد من السلف: لما ماتوا عكفوا على قبورهم ثم صوروا تماثيلهم، ثم طال عليهم الأمد فعبدوهم.
وعن عمر أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: «لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، إنما أنا عبد، فقولوا: عبد الله ورسوله» [أخرجاه].
وقال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : «إياكم والغلو، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو».
ولمسلم عن ابن مسعود أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: (هلك المتنطعون) قالها ثلاثاً.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire