( 8 )
الصفة الخامسة : الإخلاص
مقصد الإخلاص : قبول الأعمال لا يقبل الله عملاً أو قولاً إلا إذا كانت خالصه لوجه الله ثم تكون على هدى النبى
صلى الله وسلم كما قال ابن القيم قبول العمل مشروط بشرطين أولاً خالصاً يبتغى به وجه الله ثانياً على طريقة النبى صلى الله عليه وسلم.
فضل الإخلاص :
قال الله تعالى (وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين َحُنفآء ويُقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمه )البينه
وقال الله تعالى ( قل إن تخفوا ما فى صدوركم أوتبدوه يعلمه الله ) آل عمران 29 .
وعن أمير المؤمنين أبى حفص عمر بن الخطاب قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرئٍ ما نوى ، فمن كانت هجرتُهُ إلى الله ورسوله ، فهجرتُهُ إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرتُهُ لدنيا يصيبها أو امرأةٍ ينكحُها ، فهجرتُهُ إلى ما هاجر إليه ) متفق عليه .
وعن أبى هريره رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله لا ينظر إلى أجسامِكُم ، ولا إلى صوركم ، ولكن ينظر إلى قُلوبِكُم ) رواه مسلم .
عن أنس رضى الله عنه قال رجعنا من غزوة تبوك مع النبى صلى الله عليه وسلم فقال :(إن أقواما خَلفَنَا بالمدينه ما
سلكنا شِعباً ولا وادياً إلا وهم معنا حبسهم العذر ) رواه البخارى .
طريقة التحصيل صفة الإخلاص :-
1)جهد مع الله بالدعاء : اللهم ارزقنا الأخلاص فى جميع الأعمال والأقوال والنيات .
2)جهد مع الناس : بالدعوه إلى الله .
3)جهد على النفس : منها صدقة السر ، قيام الليل ،صيام التطوع ،،،،،، .
قصه فى صفة الإخلاص :-
عن عاصم بن عمر بن قتاده رضى الله عنه قال : كان فينا رجل آتىّ لا يدرى من هو يقال له : قزمان . فكان رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا ذكر :{ إنه لمن أهل النار } قال : فلما كان يوم أحد قاتل قتالاً شديداً فقتل هو وحده .ثمانية او سبعة من المشركين ، وكان ذا بأس ، فأثبتته الجراحه ،فاحتمل إلى دار بنى ظفر . قال : فجعل رجال من المسلمين يقولون له : والله ، لقد أبليت اليوم يا قزمان ، فأبشر . قال : بماذا أبشر ؟ فوالله ،إن قاتلت إلا عن أحساب قومى ، ولولا ذلك ما قاتلت. قال :فلما أشتدّت عليه جراحته أخذ سهماً من كنانته فقتل به نفسه .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire