Nombre total de pages vues

dimanche 19 mars 2017

العمالقة الأربعة عشر

#العمالقة_الأربعة_عشر....الجزء"1"
أرسل عمر بن الخطاب رضي الله عنه رسالة إلى قائد جيش القادسية سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه  يطلب منه فيه أن يبعث بوفد إلى كسرى يدعونه فيها إلى الإسلام، فقد كان هدف الفاروق عمر بل وهدف المسلمين من قبله وبعده هو نشر الرسالة التي وصلتهم من خلال رسول الله ﷺ إلى البشرية جمعاء، رسالة السلام إلى البشر أجمعين، ألا وهي رسالة التوحيد، توحيد الله في العبودية والألوهية وترك كل ما دونه، أراد عمر رضي الله عنه  أن يعلم الدنيا أننا ما خرجنا من صحرائنا طمعًا في كنوز كسرى وضياعه، بل خرجنا رأفة بهم من عذاب جهنم، خرجنا لنخرجهم من ظلامهم إلى نور الله.
فقام القائد سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه  باختيار 14 رجلًا ليكونوا الوفد العربي الإسلامي لإمبراطور فارس يزدجرد،  فاختار 7 من أهل الرأي والمشورة و7 من أهل المهابة والقوة الجسدية ورجاحة العقل، ويقول المؤرخون: إن جميع أعضاء ذلك الوفد كانوا من العمالقة الذين يتجاوز طولهم المترين في مقاييس زماننا، ولنستعرض معًا أسماء أولئك العمالقة الأربعة عشر:
1. النعمان بن مُقَرِّن: صاحب من أصحاب رسول الله ﷺ، كان القائد الأعلى لوفد العمالقة الأربعة عشر، هو أمير قبيلة مزينة البدوية، وبطل من أبطال الفتوحات الإسلامية في العراق وفارس، وأمير أمراء الجيوش الإسلامية المقاتلة في معركة نهاوند المصيرية.
2.  حَمَلة بن جُويَّة: صاحب من أصحاب رسول الله ﷺ، وسيد من سادات قبيلة كنانة العربية، اشتهر برجاحة عقله وحسن مشورته.
3. المُعَنَّى بن حارثة: سيد قبيلة شيبان ووزير دفاعها، وأخو المثنى بن حارثة الشيباني، كان عملاقًا من عمالقة العرب، اشتهر بضخامة جسده وصلابة قتاله، قائد من قادة الفتوحات الإسلامية في فارس والعراق، لعب دورًا بارزًا في معركة البويب الباسلة، قاد جيوش المسلمين بعد استشهاد أخيه المثنى.
4. عطارد بن حاجب: صاحب من أصحاب رسول الله ﷺ، وخطيب قبيلة تميم العربية، وهو الرجل الذي قدمته تميم خطيبًا في وفدها لرسول الله ﷺ، أبوه حاجب بن زرارة صاحب القوس الشهيرة أيام الجاهلية، وهي القوس التي رهنها عند كسرى فارس لكي يدخل ريف فارس، ارتحل عطارد بعد موت أبيه إلى المدائن ليقابل كسرى فارس يطلب منه أن يرد له قوس أبيه، كان اختيار عطارد لهذا الوفد اختيارًا مهمًا، فإضافة لفصاحته ورجاحة عقله كان عطارد هو الشخص الوحيد من أعضاء الوفد الذي دخل قصر المدائن الأبيض، سيصف لرفاقه في الوفد أثناء رحلتهم مدى عظمة بناء إيوان كسرى وكرسيه الذهبي وتاجه المرصع باللآلئ، لكي لا ينبهر المسلمون بما قد يرونه في المدائن، فيظهر عليهم ذلك.
5. سهيل بن عدي: من قادة الفتوحات الإسلامية في فارس والعراق، كان من أهل الرأي والمشورة في وفد الأربعة عشر.
6. فرات بن حيان: صاحب من أصحاب رسول الله ﷺ، وكبير من كبراء قبيلة بكر بن وائل، وهو من أعلم العرب بالطرق، كان بمثابة الدليل لوفد الأربعة عشر.
7. حنظلة بن الربيع: كاتب رسول الله ﷺ، عُرف بحنظلة الكاتب، أحد أشهر خطباء العرب في الجاهلية وفي الإسلام على حد سواء.
8. المغيرة بن زرارة: صاحب من أصحاب رسول الله ﷺ، هو زعيم من زعماء قبيلة الأسد العربية، عُرف بفصاحة لسانه ورجاحة عقله، سيقوم بتلقين إمبراطور الفرس يزدجرد درسًا في فن العزة العربية والكبرياء الإسلامي.
9. بُسر بن أبي رُهم: أحد أبطال معركة الولجة مع خالد بن الوليد، وكان فيها قائد أحد فكي عملية الكماشة المدمرة التي أطبقت على الجيش الفارسي لتهشم صفوفه.
10. عاصم بن عمرو التميمي: أخو القعقاع، ينتمي لقبيلة تميم العربية، وكان كأخيه عملاقًا من عمالقة العرب، كان من أبطال القادسية الذين تخصصوا باقتحام صفوف الفرس وقتل فيلتهم، ومن قادة الفتوحات الإسلامية في بلاد فارس والعراق منذ بدايتها وحتى نهايتها.
11. عمرو بن معدي يكرب: لُقب بفارس العرب، صاحب سيف الصمصامة الأسطوري أشهر سيوف العرب في التاريخ، كان عملاقًا عظيم البنية، قال عنه عمر بن الخطاب تعجبًا من عظيم جسده: «الحمد لله الذي خلقنا وخلق عمروًا».
12. المغيرة بن شعبة: الحارس الشخصي لرسول الله ﷺ، بطل من أبطال الفتوحات الإسلامية في فارس، كان عملاقًا عظيم الطول، وكان شعره طويلًا مسدلًا يزيد من هيبة شكله، أستاذ التفاوض مع الفرس بلا منازع، يتقن الفارسية بطلاقة، ويتقن معها فن إذلال مجوس فارس.
13. الأشعث بن قيس: ملك كندة قبل الإسلام، وصاحب من أصحاب رسول الله ﷺ، اسمه الحقيقي هو معد يكرب بن قيس بن معاوية الكندي، غلب عليه لقب الأشعث، عملاق من عمالقة اليرموك والقادسية على حد سواء.
14.  الحارث بن حسان: صاحب من أصحاب رسول الله ﷺ، وهو الرجل الذي سأله رسول الله ﷺ عن حديث عاد قوم هود وكيف هلكوا بالريح العقيم، كان سيدًا من سادات ذهل بن شيبان من بني بكر بن وائل، وكان عملاقًا عظيم الطول، وهو من أهل المهابة في ذلك الوفد.
ثم قام سعد رضي الله عنه  باختيار أجود الخيول العربية الأصيلة لوفد العمالقة الأربعة عشر، وقام هؤلاء بلبس أفضل الملابس، وتقدموا ليعبروا بوابة المدائن عاصمة الإمبراطورية الفارسية الساسانية، والأرض من تحتهم ترتج ارتجاجًا، فخرج عامة الفرس من على أسطح منازلهم وشرفات نوافذهم وتدافعوا في طرقات المدائن لكي يلقوا نظرة على أولئك العمالقة الذين لم ترَ فارس في تاريخها رجالًا مثلهم، وقد وصفت لنا ذلك المنظر الأسطوري لعمالقة العرب الموحدين  إحدى النساء الفارسيات اللائي أسلمن بعد ذلك بقولها:
«فوقفنا ننظر إليهم، والله ما رأينا أربعة عشر مثلهم قَطُّ يعادَلون بألف، وإن خيولهم لتنفث غضبًا وتضرب في الأرض، ووقعت في قلوبنا المهابة، وتشاءمنا».....

كونو معنا غدا في نفس الموعد لنروي لكم كيف كان اللقاء  الأول  بين هؤلاء العمالقه وكسرى ملك الفرس

لا تنسى ترك تعليق او مشاركه او إعجاب  دعما منك للصفحه

من كتاب :"مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ "

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire