Nombre total de pages vues

dimanche 19 mars 2017

أشجع الصحابة ..رضي الله عنهم

اشجع الصحابة .... رضي الله عنه
اخرج البزار في مسنده عن علي بن ابي طالب انه قال : أخبروني من أشجع الناس ؟ قالوا : أنت يا أمير المؤمنين ، قال أما إني ما بارزت أحداً إلا انتصفت منه ، و لكن أخبروني بأشجع الناس ، قالوا : لا نعلم ، فمن ؟
قال : أبو بكر ، إنه لما كان يوم بدر جعلنا لرسول الله صلى الله عليه و سلم عريشاً فقلنا : من يكون مع رسول الله صلى الله عليه و سلم لئلا يهوي إليه أحد من المشركين ؟ فوالله ما دنا منا أحد إلا أبو بكر شاهراً بالسيف على رأس رسول الله صلى الله عليه و سلم ، لا يهوي أحد إليه إلا أهوى إليه ، فهذا أشجع الناس ،
قال على رضي الله عنه :  و لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم و أخذته قريش فهذا يجأه و هذا يتلتله و هم يقولون  : انت الذي جعلت الآلهة إلهاً واحداً ! فوالله ما دنا منا أحد إلا أبو بكر يضرب هذا و يجأ هذا و يتلتل هذا ، و هو يقول : ويلكم ، أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله ! ثم رفع علي بردة كانت عليه فبكى حتى اخضلت لحيته ، ثم قال : انشدكم الله ! أمؤمن آل فرعون خير أم أبو بكر ، فسكت القوم ، قال : ألا تجيبونني ! فوالله لساعة من أبي بكر خير من مثل مؤمن آل فرعون ! ذاك رجل يكتم إيمانه و هذا رجل أعلن إيمانه .
وعن عروة بن الزبير، قال: سألت ابن عمرو بن العاص: أخبرني بأشد شيء صنعه المشركون بالنَّبي صلى الله عليه وسلم، قال: ((بينا النَّبي صلى الله عليه وسلم يصلي في حجر الكعبة، إذ أقبل عقبة بن أبي معيط، فوضع ثوبه في عنقه، فخنقه خنقا شديدًا، فأقبل أبو بكر حتى أخذ بمنكبه ودفعه، عن النَّبي صلى الله عليه وسلم وقال: أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ الآية [غافر: 28]))  
قال ابن القيم رحمه الله: (وكان الصديق رضي الله عنه أشجع الأمة بعد رسول الله... برز على الصحابة كلهم بثبات قلبه، في كل موطن من المواطن التي تزلزل الجبال، وهو في ذلك ثابت القلب، ربيط الجأش، يلوذ به شجعان الصحابة وأبطالهم، فيثبتهم ويشجعهم ).

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire