✍الرد علي
🚫الشبهات والافكار المنحرفة الخارجية
في مسالة الراعي والرعية
المخالفة للدين والمزعزعة للأمن وجماعة المسلمين
⤵️🔳🔳⤵️
🔘فإنَّ من النعم العظيمة, والآلاء الجليلة نعمةَ الأمن والأمان في الأوطان, تلك النعمة التي أمتن الله عزوجل بها على قريش
📝فقال تعالي {فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ*الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ} ([1])
⤴️فهذه النعمة العظيمة لا بدّ أن
🔸تُذكَر لتشكر,
🔸وتُعرَف لتحفَظ, لا سيّما في هذه الأوقات التي قلّ فيها الشاكرون وندر فيها الذاكرون إلاّ من رحم الله.
✍ومن أعظم الأسباب التي تُحفظ بها نعمة الأمن وجودُ إمام تجتمع عليه الكلمة وتسمع له الرعية وتُطيع, سواء كان هذا الإمام عدلاً أو فاسقاً, براًّ أو فاجراً؛ لأنه لا صلاح ولا أمن إلا باجتماع ولا اجتماع إلا بإمام يُسمع له ويطاع.
⬅️ولهذا فإنّ عدمَ وجودِ الإمام أو عدمَ السمع والطاعة له, والخروج عليه مع وجوده؛
🔻 سببٌ من أسباب ذهاب الأمن وحلول الخوف وظهور الفساد في الدين والدنيا,
🔰وهو مع هذا مخالف لنصوص الوحيين وأصول الشريعة والعقول السليمة.
عند بيانه مذهب أهل السنة والجماعة في وجوب السمع والطاعة للإمام ولو كان جائراً وعدم الخروج عليه وما يترتب على ذلك الخروج من المفاسد
✍واليك اخي يا من تريد الحق الادلة من السنة واقوم العلماﺀ ⤵️
📄عن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّهَا سَتَكُونُ بَـعْدِي أَثَرَةٌ وَأُمُورٌ تُـنْــكِرُونَهَا، قَالُوا : يَا رَسُولَ الله، كَيْفَ تَأْمُرُ مَنْ أَدْرَكَ مِنَّا ذَلِكَ؟ قَالَ: تُؤَدُّونَ الْـحَقَّ الَّذِي عَـلَيْـكُمْ وَتَسْأَلُونَ الله الَّذِي لَــــكُمْ.
📋أخرجه البخاري (3603)،
📄عن ابن عمر -رضي الله عنهما-، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: عَلَى الْـمَرْءِ الْـمُسْلِمِ الـسَّمْعُ وَالطَّاعَةُ فِيمَـا أَحَبَّ وَكَرِهَ، إِلاَّ أَنْ يُؤْمَرَ بِـمَعْصِيَةٍ، فَإِنْ أُمِرَ بِمَعْصِيَةٍ فَلا سَمْعَ وَلا طَاعَةَ.
📋أخرجه البخاري (2955
📄عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ: دَعَانَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَبَايَعْنَاهُ، فَقَالَ فِيمَا أَخَذَ عَلَيْنَا: أَنْ بَايَعَنَا عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي مَنْشَطِنَا وَمَكْرَهِنَا، وَعُسْرِنَا وَيُسْرِنَا، وَأَثَرَةً عَلَيْنَا، وَأَنْ لا نُنَازِعَ الأمْرَ أَهْلَهُ إِلا أَنْ تَرَوْا كُفْرًا بَوَاحًا عِنْدَكُمْ مِنَ الله فِيهِ بُرْهَانٌ.
📋أخرجه البخاري (7056)
📄عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَــالَ: مَنْ كَرِهَ مِنْ أَمِيرِهِ شَيْئًا فَلْيَصْبِر، فَإِنَّهُ مَنْ خَرَجَ مِنَ السُّلْطَانِ شِبْرًا مَاتَ مِيتَةً جَــــاهِلِيَّـــــةً.
📋أخرج البخــــاري (7053)
📋وقد بيّن هذا الخليفةُ الراشدُ علي بن أبي طالبt فقال:”لا يُصلحُ الناسَ إلا أمير: برٌّ أو فاجرٌ قالوا : يا أمير المؤمنين هذا البر فكيف بالفاجر ؟ قال :إنَّ الفاجر يؤمِّن الله به السبل, و يجاهد به العدو, و يجى به الفيء, و تقام به الحدود, و يُحَجّ به البيت, ويعبدُ اللهَ فيه المسلمُ آمناً حتى يأتيه أجله”.
📋 رواه البيهقي في شعب الإيمان (10/15).
📝ونقل الامام النووى رحمه الله -
🔘الإجماع على ذلك فقال في واما الخروج عليهم وقتالهم فحرام باجماع المسلمين وإن كانوافسقة ظالمين وقد تظاهرت الاحاديث على ماذكرته واجمع اهل السنه انه لاينعزل السلطان بالفسق
📔(شرح النووى 12/229)
📝قال البربهاري في شرح السنة :
💢"ولا يحل قتال السلطان ولا الخروج عليه وإن جار وذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي ذر الغفاري اصبر وإن كان عبدا حبشيا وقوله للأنصار اصبروا حتى تلقوني على الحوض وليس من السنة قتال السلطان فإن فيه فساد الدنيا والدين"
📝قال الشوكاني رحمه الله :
⬅️" كان عليهم أمره بما هو معروف ونهيه عما هو منكر ولا يجوز لهم أن يطيعوه في معصية الله ولا يجوز لهم أيضا الخروج عليه ومحاكمته إلى السيف فإن الأحاديث المتواترة قد دلت على ذلك دلالة أوضح من شمس النهار
📔(السيل الجرار4/509)
📝قال الآجري رحمه الله:
🚫"قد ذكرت من التحذير عن مذاهب الخوارج ما فيه بلاغ لمن عصمه الله عز وجل الكريم عن مذهب الخوارج ولم ير رأيهم وصبر على جور الأئمة وحيف الأمراء ولم يخرج عليهم بسيفه وسأل الله العظيم أن يكشف الظلم عنه وعن جميع المسلمين ودعا للولاة بالصلاح وحج معهم وجاهد معهم كل عدو للمسلمين وصلى خلفهم الجمعة والعيدين وإن أمروه بطاعتهم فأمكنته طاعتهم أطاعهم وإن لم يمكنه اعتذر إليهم وإن أمروه بمعصية لم يطعهم وإذا دارت بينهم الفتن لزم بيته وكف لسانه ويده ولم يهو ما هم فيه ولم يعن على فتنة فمن كان هذا وصفه كان على الطريق المستقيم إن شاء الله تعالى"
📔(الشريعة ص 42)
📝 وقال الإمام ابن عبدالبر المالكي حمه الله:
” أمّا أهل الحق وهم أهل السنة فقالوا: هذا هو ال
اختيار أن يكون الإمام فاضلاً عدلاً محسناً, فإن لم يكن فالصبر على طاعة الجائرين من الأئمة أَوْلى من الخروج عليه؛ لأنّ في منازعته والخروج عليه استبدالَ الأمن بالخوف؛ ولأنّ ذلك يحمل على إهراق الدماء, وشنّ الغارات, والفساد في الأرض. وذلك أعظم من الصبر على جوره وفسقه, والأصول تشهد والعقل والدين أن أعظم المكروهين أولاهما بالترك”.
📔 التمهيد(10/37).
⤴️وهذا مُجرّب معروف في تاريخ المسلمين فما جرّبت فرقة الخروجَ على الإمام وشقّ العصا إلا وكان في خروجهم من الشرّ والمفاسد ما هو أكبر من جور الأئمة وفسقهم وظلمهم
💢 ومن لم يقلب صفحات التاريخ وينظر في جراحاته, فليقلب نظره في الواقع المعاصر وما ترتّب على الخروج والانقلابات والثورات من آلام وجراح و وهن في الأمة الإسلامية, ⬅️وبالتأكيد لن يدع هذا الواقع لعاقل أدنى شك في أنّ الخروج على الأئمة سبب للفساد العريض في الدين والدنيا, والرشيد من وعظ بغيره, والسعيد من جُنِّبَ الفتن.
↙️ فقال العلامة الطرطوشي المالكي رحمه الله :
↩️”ومثالُ السلطان القاهر لرعيته، ورعيةٍ بلا سلطان, مثالُ بيتٍ فيه سراجٌ منير وحوله قيامٌ من الناس يُعالجون صنائعهم، فبينما هم كذلك إذْ طفئ السراجُ فقبضوا أيديهم في الوقت, وتعطّل جميعُ ما كانوا فيه, فتحرّك الحيوان الشّرير وتخشخش الهوامُ الخسيس, فدبَّت العقرب من مكمنها, وفسَقَت الفأرة من جُحرها, وخرجت الحية من مَعدِنها، وجاء اللص بحيلته, وهاج البرغوثُ مع حقارته, فتعطّلت المنافع واستطالت فيهم المضار.
➖كذلك السلطان إذا كان قاهراً لرعيته وكانت المنفعة به عامة, وكانت الدماء به في أَهَبها مَحْقُونة, والحُرُمُ في خدورهنَّ مصونة, والأسواق عامرة, والأموال محروسة, والحيوان الفاضل ظاهر, والمرافق حاصلة, والحيوان الشرير من أهل الفسوق, والدعارة خامل, فإذا اختلَّ أمر السلطان دخل الفساد على الجميع, ولو جُعل ظلم السلطان حولاً في كِفّة كان هرجُ الناس ساعة أرجحَ وأعظمَ من ظلم السلطان حولاً, وكيف لا وفي زوال السلطان أو ضعف شوكته سُوق أهل الشر, ومكسب الأجناد, ونفاق أهل العيارة والسوقة واللصوص والمناهبة.
قال الفضيل:
(جور ستين سنة خير من هرج ساعة) ولا يتمنّى زوال السلطان إلاّ جاهل مغرور أو فاسق يتمنّى كلَّ محذور”.
📔سراج الملوك(150-151).
↩️وعليه فمن أراد الأمن والسلامة والبُعد عن الفتن فليزوم الجماعة والسمع والطاعة؛ إذ هو طريق المحجّة البيضاء, وطريق الكتاب والسنة الغراء, ومنهج الصحابة الأتقياء.
📝قَالَ العلامة ابن عثيمين:
الإمام هُوَ ولي الأمر الأعلى فِي الدولة، ولا يُشترط أن يكون إمامًا عامًا للمسلمين؛ لأن الإمامة العامة انقرضت من أزمنة متطاولة ..من عهد أمير المؤمنين عُثْمَان بن عَفَّان ...وما زال أئمة الإسلام يدينون بالولاء والطاعة لِمن تأمَّر عَلَى ناحيتهم، وإن لَم تكن له الخلافة العامة.
📔 الشرح الممتع (8/12:)
📝قال الإمام الفوزان حفظه الله:
⬅️منهجنا في التّعامل مع الحاكم المسلم السَّمعُ والطّاعة؛
⬜️يقول الله سبحانه وتعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً (النساء: 59.).
⬅️والنبي صلى الله عليه وسلم كما مرَّ في الحديث يقول: أوصيكم بتقوى الله والسّمع والطّاعة، وإن تأمّر عبدٌ؛ فإنّه مَن يَعِش منكم؛ فسوف يرى اختلافًا كثيرًا؛ فعليكم بسنّتي وسنّة الخلفاء الرّاشدين المهديّين من بعدي هذا الحديث يوافق الآية تمامًا.
📄ويقول صلى الله عليه وسلم: مَن أطاع الأميرَ؛ فقد أطاعني، ومَن عصى الأمير؛ فقد عصاني(رواه البخاري )
⬅️إلى غير ذلك من الأحاديث الواردة في الحثِّ على السّمع والطّاعة، ويقول صلى الله عليه وسلم:اسمع وأطِع، وإن أُخِذ مالُك، وضُرِبَ ظهرُك( رواه مسلم) من حديث حذيفة رضي الله عنه بلفظ قريب من هذا..
فوليُّ أمر المسلمين يجب طاعته في طاعة الله، فإن أمر بمعصيةٍ؛ فلا يطاع في هذا الأمر يعني: في أمر المعصية، لكنّه يُطاع في غير ذلك من أمور الطّاعة.
💢وأمّا التعامل مع الحاكم الكافر؛ فهذا يختلف باختلاف الأحوال: فإن كان في المسلمين قوَّةٌ، وفيهم استطاعة لمقاتلته وتنحيته عن الحكم وإيجاد حاكم مسلم؛ فإنه يجب عليهم ذلك، وهذا من الجهاد في سبيل الله. أمّا إذا كانوا لا يستطيعون إزالته؛ فلا يجوز لهم أن يَتَحَرَّشوا بالظَّلمة الكفرة؛ لأنَّ هذا يعود على المسلمين بالضَّرر والإبادة، والنبي صلى الله عليه وسلم عاش في مكة ثلاثة عشرة سنة بعد البعثة، والولاية للكفَّار، ومع من أسلم من أصحابه، ولم يُنازلوا الكفَّار، بل كانوا منهيِّين عن قتال الكفَّار في هذه الحقبة، ولم يُؤمَر بالقتال إلا بعدما هاجر صلى الله عليه وسلم وصار له دولةٌ وجماعةٌ يستطيع بهم أن يُقاتل الكفَّار.
🔘هذا هو منهج الإسلام:
إذا كان المسلمون تحت ولايةٍ كافرةٍ ولا يستطيعون إزالتها؛ فإنّهم يتمسَّكون بإسلامهم وبعقيدتهم، ويدعون إلى الله، ولكن لا يخاطرون بأنفسهم ويغامرون في مجابهة الكفّار؛ لأنّ ذلك يعود عليهم بالإبادة والقضاء على الدّعوة، أمّا إذا كان لهم قوّةٌ يستطيعون بها الجهاد؛ فإنّهم يجاهدون في سبيل الله على الضّوابط المعروفة.
📔(المنتقى من فتاوى رقم الفتوي15872)
🔳💢🅾💢🔳
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire