#إدريس_عليه_السلام
سيدنا إدريس عليه السلام ● قصته كاملة وكيف مات في السماء الرابعة
بعد أن مات آدم عليه السلام ظل الناس على التوحيد لقرون طويلة لا يعبدون إلا الله جل وعلا ، وأوصى آدم عليه السلام وصيته لابنه شيث أن يذكر الناس بعبادة الله فظل الناس زمنا طويلا على التوحيد حتى بعث الله نبي اسمه إدريس عليه السلام ،
أما أدريس فهو نبي وليس رسول فلم يأت بدين جديد لأن الناس ما زالوا يعبدون الله ولا يشركون به شيئا لكن إدريس بعثه الله ليذكرهم ويحثهم على الخيرات ويأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر فإدريس نبي من أنبياء الله عز وجل بل كان من أنشط من دعا إلى الله تعالى ، فلم يترك أحدا في الأرض إلا وعلمه الخير وذكره بالمعروف ونهاه عن المنكر ، حتى وصل به الأمر إلى أن الله عز وجل أوحى إلى إدريس : يا إدريس ما من يوم إلا ويكتب لك مثل عمل أهل الأرض كلهم ، كل الناس الذين كانوا موجودين ، لماذا ؟ لأن من دل على خير فله مثل أجر فاعله ، فإدريس دعا كل الناس إلى الله تعالى ونصحهم وذكرهم فكان كل من يعمل خيرا في ميزان إدريس عليه السلام ، فرح إدريس بهذا بل أنه دعا ربه أن يمد في عمره ،
وفي يوم من الأيام رأى ملكا من الملائكة فقال له إدريس : إذا رأيت ملك الموت فاطلب منه أن يؤخر في عمري ويمدني في عمري ، وإدريس عليه السلام يعلم أن كل يوم في ميزان حسناته عمل أهل الأرض جميعا ، يا لهذا الفضل العظيم ، يا لهذا الخير الكبير ، وهذا تشجيع من إدريس لكل إنسان على أن يعلم الناس على الخير ،
فقال له الملك : ولم لا ترقى إلي إلى السماء ؟ أحملك إلى السماء فتكلم ملك الموت ، وفعلا حمله الملك إلى السماء الدنيا ثم السماء الثانية ثم السماء الثالثة ثم السماء الرابعة فوجدوا ملك الموت في السماء الرابعة ،
فسلم عليه الملك وقال له : إن إدريس يسلم عليك يا ملك الموت ، فرد عليه السلام ،
فقال له ملك الموت : وماذا يطلب ؟
قال له : إدريس يريد منك أن تمد في عمره وأن تؤجل له في عمره ،
قال ملك الموت : ولماذا يريد هذا ؟
قال الملك : يريد هذا حتى يزداد في عمله ،
فقال ملك الموت : وأين إدريس الآن ؟
فقال له : إدريس معي الآن في السماء الرابعة ،
فقال ملك الموت : سبحان الله أمرني ربي أن أقبض روح إدريس في السماء الرابعة ، فقلت في نفسي : وكيف هذا ؟ إدريس في الأرض ويأمرني الله أن أقبض روحه في السماء الرابعة ؟ الأمر غريب ، وأنا نازل وجدته قد صعد إلى السماء الرابعة ،
فقال له الملك الذي حمل إدريس : وكم بقي من عمر إدريس لتقبض روحه ،
قال ملك الموت : لم يبق من أجله طرفة عين ، فقبض الله عز وجل روح إدريس عن طريق ملك الموت في السماء الرابعة وظل إدريس عليه السلام في السماء الرابعة ، وعندما مر النبي ﷺ في المعراج إلى السماء الرابعة سلم عليه وقال : أهلا بالنبي الصالح والأخ الصالح ،
قال الله تعالى : ( وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا * وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا ) في السماء الرابعة وظل فيها ومات فيها
إنه نبي من أنبياء الله عز وجل بعث وتوفي في السماء الرابعة وظل الناس يعيشون على توحيد ربهم جل وعلا
كيف بدأت عبادة الأصنام على الأرض ؟
ومن هو النبي الذي بعثه الله بعد إدريس ؟
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire