كثير من الاخوة يسال كيف ان الحضارات القديمة واهمها الفرعونية فيها اشارات الى طقوس ومعانى دينية معروفة فى الاديان السماوية منها مثلا الاشارة الى قصة الخلق ادم وحواء والشجرة او طريقة الصلاة الاسلامية ...وهى امور يتحجج بها الملاحدة للطعن فى الاديان كلها , ...الخ ...
--
اعلموا انما الحق هو الاصل فى الوجود وما الباطل الا انحراف عنه , مثل النور والظلام , فما الظلام الا انعدام النور لا غير , وتلك الحضارات القديمة كان فيها موحدين ل الله وخلق ربانى ووصل فيها العلم الالاهى درجة لم نصلها لليوم , فكل حقبة زمنية لها نصيب من علوم الدين والدنيا وتختلف كل حقبة عن غيرها وما قدر به الله فى تلك الحضارات لم يقدر له فى الحضارات المعاصرة والعكس صحيح ...الخلق عبارة عن سنابل وكل خلق وسنبلته وكل سنبلة لها ما تقدر لها من العلوم المختلفة ولها عمر معين وبيان كل ذلك فى اية '' لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ثم رددناه أسفل سافلين ''
فكل سنبلة تمضى من الخلق ترد الى اسفل السافلين , ويقول قاءل ولكن اين اسفل السافلين !! فنقول له تجد الجواب فى اية '' الله الذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن يتنزل الأمر بينهن '' وحديث ابن عباس '' وَمَا يُؤْمِنُكَ أَنْ لَوْ أَخْبَرْتُكَ أَنْ تَكْفُرَ ؟" عندما ساله احدهم عن الاراضين السبع ...وكل ذلك يحيل الى ما يسمى حاليا بالارض المجوفة
وبالعودة الى كلامنا الاول فاعلموا ان الامم السابقة كان فيها التوحيد واهله والباطل وناسه , وما الرموز والاشارات الواردة علينا من الحضارات القديمة الا لمحات عن واقع تلك الحضارات ومن ذلك عدم فهم الباحثين اشارات قوية لتمكن تلك الامم من علوم متقدمة تشبه بعض ما يوجد الان مثل علوم الطاقة , الذرة , الطب والفلك ...ونفس الشيء فيما يخص الدين فتلك الحضارات كان حاضرا فيها توحيد الله وعبادته ووصل الينا اشارات على ذلك مع ان شكل ومظهر التدين يختلف قليلا عن حاضرنا كما هو حال العلوم الدنيوية الاخرى فكل سنبلة لها ما لها وعليها وما عليها ( إنا كل شيء خلقناه بقدر ) فصلاة المسلمين وكل شعاءرهم كانت تمارس فى جميع الحضارات السابقة وان تغير ربما بعض الاشياء لكن اصل وجوهر العبادة واحد
.
وعليه اخوتى واخواتى فكل شيء بقدر وما كان لوقت ان ياخذ اكثر مما قدر له , فالقدماء وصلوا لامور لم نصل لها يومنا هذا ونحن وصلنا لما لم يصلوا لهم هم ولا يمكن المقارنة لانه كما قلنا لكل سنبلة قدر مقدور , ولكل سنبلة علوم وان تشابهت تلك العلوم وتمظهرت كحلقة واحدة , وما الحضارات القديمة وما نراه من اثارها الا بيانا لعظمة الخالق وابداعه عند العارفين وما هى الا حضارات وثنية هامدة عند عموم الخلق وعند الشياطين وهى فرصة لتلبيس الحق بالباطل واستثمار معرفتهم بها لاضلال الخلق كحال من يطعن بتلك الاثار العظيمة فى الاديان لبيان بشريتها زورا وبهتانا
.
...فالاثار الفرعونية كمثال فى جزء كبير منها تتحدث عن توحيد الخالق وعن علوم الله التى علمها لخلقه فبعض تلك الاثار تتكلم عن الفرقان وما فيه والفرقان مجمع كله فى القران ! اذن فهى تتكلم عن القران !! فما اهرامات الجيزة الا من بناء وهندسة موحد تقي عارف بالله وما تمثال ابو الهول الا اية {وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد} يقول احدكم ولكن التمثال لاسد لا لكلب !! فنقول له ان ما الاسد الا كلب الله وراجعوا حديث الرسول حول عتبة بن أبي لهب ودعاءه عليه لتفهموا القصة , واعلموا ان عدد من ايات القران مفسرة بالصور فى النقوش الفرعونية وما تلك الايات الا عبارة عن شيفرة من الفرقان العظيم ,ولا يعلم سر هذه الامور الا من سماهم الله بالراسخين فى العلم وما انا الا ناقل لكم من اهل العلم فلا علم لى بهكذا علوم وما انا من العالمين
.
وذروة تلك العلوم حكرا لال بيت الرسول دون غيره وما المهدى الذى ينتظره بعضكم الا صاحب تلك العلوم جميعا علوم الارض والسماء مجتمعة , وعلمه علم الروح الذى قال عنه الله ( وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ ۖ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا ) وما فتنة الدجال الملعون للخلق اخر الزمان الا بتمكنه من بعض علم الروح الذى ياتى به المهدى كما فعل قبل ذلك مع قوم موسى وقصة العجل حيث قال (بَصُرْتُ بِـمَا لَـمْ تَبْصُرُوا بهِ ) -- (فقبضت قبضة من أثر الرسول ) ...فما الدجال الا سارق علوم وجاسوس على الصالحين بعد ان كان يوما منهم ...
.
وما شعار الماسون الشهير (زاوية القائمة والفرجار ) الا فى اصله رمزا لعلم الروح وما العين الواحدة الا عين الشمس وما الشمس الا رمز للذهب ...فهى عين الذهب وما العين الواحدة الا اشارة لاكسير الحياة واشهر ما عرف عنه تحويله للمعادن الرخيصة لذهب خالص وهو ما تحدثنا عنه سابقا وكيف توصل لذلك علماء مسلمين كالجلدكى وابن أرفع رأس رحمها الله وارجعوا لفتاوى عمرها قرون تتحدث عن تحريم تحويل المعادن الرخيصة لذهب لان ذلك حصل بالفعل ...وما اية النور الا شفرة لاكسير الحياة
.
وما الماسون ككبيرهم الدجال الا سارقي رموز ومنتحلى صفة فما نحدثكم به حول حقيقة رموز الماسون هم انفسهم لا يعلمونها ربما يعلمها الدجال وحده او بضع افراد قريبين جدا منه ولهم باع معرفى كبير اما الباقى مجرد خدم ينعقون بما لا يفهمون
.
هذا اخوتى مختصر لعدة نقاط لعله يفيد بعضكم مع اننا فى الاصل نتحاشى الخوض فى هكذا امور لانها صعبة الاستيعاب ومعقدة ويطول شرحها كما انها لا تعنينا كثيرا كعامة , وهناك امور لا يعلمها عامة الناس افضل , فابن عباس رضي الله عنه عندما سءل عن تفسير اية '' سبع سماوات ومن الأرض مثلهن'' قال لو حدثتكم بتفسيرها لكفرتم وكفركم تكذيبكم بها. !!
ما بالك بزمننا هذا !! فلا القائل ابن عباس رضي الله عنه ولا المتلقى صحابي !!
ولولا عظم الشبهة التى بالصورة لما سمعتم ابدا كلامنا هذا
----
وصل اللهم على محمد واله الطيبين الطاهرين
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire